46/ محافظات/"لمدرستي أنتمي".. مبادرة ترسخ القيم والانتماء في مدارس إربد
|
إربد 14 تشرين الأول (بترا) محمد المومني- تواصل مديريات التربية والتعليم في محافظة إربد، تنفيذ فعاليات ومشاريع مبادرة "لمدرستي أنتمي"، التي أطلقتها وزارة التربية لترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، وتحسين البيئة المدرسية بوصفها بيتا ثانيا للطلبة وفضاء تربويا وإنسانيا شاملا. وقال تربويون، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة أسهمت بشكل ملموس في تعزيز دور المدرسة كمؤسسة قيمية وتربوية ووطنية، وأتاحت للطلبة فرصة فاعلة للمشاركة في تطوير بيئتهم التعليمية، ما أسهم في تعميق إحساسهم بالمسؤولية والانتماء. وأكدوا أن مديريات التربية في إربد حققت إنجازات بارزة ضمن خططها المتعلقة بالمبادرة، منها تعميم الدليل الإجرائي الصادر عن الوزارة على جميع المدارس، وتشكيل فرق عمل على مستوى كل مدرسة باسم "فريق تحسين البيئة المدرسية"، لتولي متابعة الأنشطة وتنفيذها، وتوزيع المهام بين الكوادر التربوية والإدارية بما يضمن استدامة المبادرة ونجاحها. وأوضحت مديرة تربية المزار الشمالي، أميمة المصري، أن المديريات عقدت سلسلة اجتماعات مكثفة ضمت مديري ومديرات المدارس والمشرفين التربويين والمرشدين، بهدف توضيح أهداف المبادرة وآليات تنفيذها ضمن الجدول الزمني المحدد. وأشارت إلى تعيين ضباط ارتباط في كل مدرسة لتيسير تبادل الخبرات وقصص النجاح، وتعزيز روح التعاون والابتكار في تنفيذ المبادرة. وقالت إن "تربية المزار" نفذت جولات ميدانية وزيارات إشرافية لمتابعة تنفيذ الأنشطة، وتوثيق الإنجازات والتحديات، ورصد احتياجات المدارس والعمل على صيانة عدد من مرافقها، بالتعاون مع المجتمع المحلي وأولياء الأمور. من جانبه، أكد مدير تربية لواءي الطيبة والوسطية، الدكتور زياد الجراح، أن المبادرة أثبتت أنها ليست مجرد مشروع تجميلي للمدارس، بل تمثل رؤية تربوية متكاملة تهدف إلى تنمية الحس الوطني وتعزيز الانتماء لدى الطلبة. وبين أن المدارس نفذت سلسلة أنشطة المتنوعة، منها زراعة أشجار، ورسم جداريات، وتنظيم حملات نظافة، إلى جانب تنظيم برامج توعوية لترسيخ قيم السلوك والانضباط داخل البيئة المدرسية. ولفت إلى أن المرشدين التربويين قاموا بدور محوري في تنفيذ أنشطة نوعية لتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، من خلال برامج تربوية هادفة لغرس مفاهيم الولاء والانتماء للمدرسة والوطن في نفوس الطلبة. بدوره، أكد المدير الإداري في ذات المديرية، الدكتور خالد بني عامر، أن مدارس إربد شهدت تفاعلا واسعا من الطلبة وأولياء الأمور في تنفيذ مبادرات مصغرة داخل المدارس، منبثقة من المبادرة الرئيسة، ساهمت في غرس روح التنافس الإيجابي والانضباط الذاتي لدى الطلبة. وفي هذا السياق، أكدت المدير الفني في لواء المزار، الدكتورة رانيا الديك، أن المبادرة لقيت دعما ملموسا من المجتمع المحلي، تمثل في مساهمات فاعلة من أولياء الأمور لتنفيذ أعمال صيانة خفيفة داخل المدارس، ما ساهم في تحسين جمالية المدارس واستدامة بيئتها التعليمية. وبينت أن المبادرة تجسد مفهوم "التربية" من خلال الممارسة والسلوك، إذ تربط الانتماء بالمكان عبر الفعل اليومي داخل المدرسة، مؤكدة أن تعويد الطلبة على خدمة بيئتهم المدرسية يعزز قيم المواطنة الفاعلة، ويحدث أثرا إيجابيا يتجاوز حدود المدرسة إلى المجتمع بأكمله. وأشارت إلى أن المبادرة أسهمت في تحويل المدرسة إلى فضاء للتعاون والإبداع، وأن مشاركة الطلبة وأسرهم في تنفيذ أنشطتها عززت مفهوم الشراكة المجتمعية، وجعلت من المدرسة مركز إشعاع تربوي يخدم الحي والمجتمع المحلي. من جهتها، أكدت مديرة مدرسة "إرحابا" الثانوية الشاملة للبنات، الدكتورة فاتن الخصاونة، أن المبادرة تمنح التعليم بعدا وجدانيا وإنسانيا، وتعيد للمدرسة حضورها التربوي والاجتماعي، مشددة على أن الانتماء لا يقاس بالمظاهر، بل يترجم من خلال الحرص على نظافة المدرسة، والحفاظ على المقاعد والكتب، وتعزيز روح الفريق بين الطلبة والمعلمين. وأضافت أن وزارة التربية أحسنت باختيار توقيت إطلاق المبادرة، في ظل التحولات الرقمية والسلوكية التي يشهدها قطاع التعليم، مشيرة إلى أن المدرسة التي يشعر طلابها بالانتماء تكون أكثر استقرارا وقدرة على مواجهة التحديات. بدورها، قالت المعلمة سهى بني فياض، إن المبادرة عززت من دور المعلم باعتباره القدوة الأولى في سلوك الطلبة وتفاعلهم مع بيئتهم المدرسية، مؤكدة أن مشاركة المعلمين في الأنشطة التطوعية داخل المدرسة تسهم في بناء علاقة ثقة وتعاون مع الطلبة. وأشارت إلى أن الأنشطة المنفذة ضمن المبادرة،، تحفز الحس الجمالي والانتماء لدى الطلبة، وتسهم في تعزيز ارتباطهم بالمدرسة باعتبارها مكانا آمنا للتعلم والنمو واكتساب القيم والمهارات. --(بترا) م ه/ع أ/ ن ح
14/10/2025 15:47:33
|