73/ محلي / إطلاق مشروع "المهارات من أجل النجاح" برعاية الأميرة سمية لتدريب الشباب الأردني في المجال المهني
|
عمّان 2 تشرين الأول (بترا) -مندوبة عن سمو الأميرة سمية بنت الحسن رعت سمو الأميرة زينة راشد اليوم في المركز الثقافي الملكي حفل إطلاق مشروع "المهارات من أجل النجاح - الشباب يتبنون التعليم والتدريب المهني والتقني في الأردن" لتسليط الضوء على فعاليات المشروع وأثره الإيجابي على الفئات المستهدفة. وينفذ المشروع المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين على مدار ثلاث سنوات، بالشراكة مع مؤسسة التدريب المهني وكلية التدريب المهني المتقدم في الأردن ووزارة التربية والتعليم، وبدعم من مؤسسة دروسوس. وقالت مدير عام المركز الوطني للثقافة والفنون، لينا التل، إن المشروع يهدف إلى تغيير الصورة النمطية حول التدريب المهني والأعمال المهنية في الأردن، ونشر المعرفة حول الفوائد الاقتصادية للأعمال المهنية. وأضافت التل أن للمشروع رسالة إنسانية وتنموية نابعة من إيماننا العميق بدور الفنون، خاصة المسرح والدراما، في خدمة الإنسانية والمجتمع. وأكدت أن جوهر المسرح والدراما يكمن في التعبير عن السلوك الإنساني، وأن بناء شخصية الإنسان وقيمه يُشكّل الغاية الأسمى، قبل أي اعتبار مهني أو فني. من جانبه أكّد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، الدكتور نواف العجارمة، في كلمة ألقاها مندوبًا عن وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، أن خدمات الإرشاد والتوجيه المهني تعد جزءًا ومكونًا رئيسيًا من الخدمات التي تقدمها الوزارة بهدف استقطاب الطلبة وإرشادهم نحو طريق المستقبل الآمن والواعد في عالم المهن. وأشار إلى أن هذه الخدمات تتضمن تقديم المعلومات اللازمة حول التخصصات المهنية، وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها، معتبرًا إياها التخصصات المثلى والملائمة في عالم متغير، حيث أصبح الحصول على الفرص الوظيفية لمن يمتلك المهارة ويتقنها وسيلة فعالة لمحاربة البطالة، بالإضافة إلى أن مخرجات التعليم يجب أن تتلاءم مع احتياجات سوق العمل المستقبلية. وأضاف أن أهم التحديات التي تواجه أنظمة الإرشاد والتوجيه المهني هي تهيئة الشباب بشكل أفضل للنجاح في مرحلة ما بعد إكمال الدراسة، وأن هذه المهمة تتطلب من المرشدين التربويين العاملين في المدارس مساعدة الطلبة على اكتشاف سماتهم وجوانب اهتماماتهم وميولهم المهنية، والكفايات والقدرات، الشخصية، والمعرفة بالوظائف، والخواص الأخرى ذات العلاقة. بدوره قال مدير عام مؤسسة التدريب المهني، الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، في كلمة ألقاها عنه المهندس رأفت الصوافين نائب المدير، إن هذا المشروع وطني رائد يعكس إيماننا العميق بدور الشباب في بناء المستقبل، ويترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي عهده الأمين في دعم التعليم والتدريب المهني، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولفت إلى أن هذا المشروع يضع المهارات الحياتية وتقنيات المسرح التفاعلي في صميم عملية التدريب، ليعزز لدى شبابنا قيم الانضباط، وأخلاقيات العمل، والعمل الجماعي، وحل المشكلات، والتواصل الفعّال. من جهته قال الرئيس التنفيذي لكلية التدريب المهني المتقدم في الأردن، المهندس عمار الغرايبة، إن "مشاركتنا في مشروع المهارات من أجل النجاح تأتي تأكيدًا على التزامنا ببناء شراكات استراتيجية تُعزز المهارات الحياتية لدى متدربينا، مثل العمل الجماعي، وأخلاقيات المهنة، والتفكير الإبداعي؛ فهي ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتنا في إعداد جيل قادر على الاندماج في سوق العمل والإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني". وأضاف: "مكننا هذا المشروع من توسيع نطاق برامجنا بأساليب مبتكرة كالدراما والمسرح التفاعلي، بما يثري تجربة الطلبة التعليمية ويجعل التدريب أكثر واقعية وارتباطًا بتحديات سوق العمل، في خطوة جديدة نحو تحويل التدريب المهني إلى قوة دافعة للازدهار المستدام". واشتمل حفل الإطلاق على جلسات حوارية، تناولت الأولى "أثر التعليم والتدريب المهني والتقني في دعم الاقتصاد الوطني"، شارك فيها الدكتور معن قطامين – الخبير الاقتصادي والناشط الاجتماعي، متحدثًا حول الفجوات الرئيسية بين احتياجات سوق العمل والمهارات، وغسان نقل – رئيس مجموعة نقل ورئيس هيئة مديري مجموعة فاين القابضة، متناولًا دور القطاع الخاص في الاستثمار في التدريب المهني والتقني. كما شارك في الجلسة المهندس هشام الرفاعي – مستشار وزير التربية للتعليم التقني والمهني، مشيرًا إلى تغير النظرة السائدة تجاه التعليم المهني والتقني باعتباره خيارًا أقل قيمة فيما شاركت في الجلسة، نور بنات – صاحبة مشروع "بيت الأصيلات" في جرش، متحدثة عن مساهمة التدريب المهني والتقني في حل مشكلة البطالة المرتفعة بين الشباب والشابات في الأردن. تلتها الجلسة الثانية بعنوان "من تحديات إلى قصص نجاح" التي شارك فيها المتحدثون: نورهان حنيطي - مصممة وخبيرة الأزياء التراثية، ناديا نعيرات - مدربة خزف ومؤسسة "عائلة الخزافين"، وراكان زياد الحيصة – رئيس جمعية شباب ذيبان للتنمية الزراعية. حيث أُبرزت خلالها قصص نجاح المتحدثين والمتحدثات، الذين بالرغم من الصعوبات والتحديات، استطاعوا وضع بصماتهم وتحقيق إنجازات بارزة في مختلف القطاعات المهنية. وتخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي حول آلية تنفيذ الدورات التدريبية للسنة الأولى من المشروع بأسلوب الدراما والمسرح، وتأثيرها على المدربين من مراكز التدريب المهني في إقليم الشمال والوسط، وكلية التدريب المهني المتقدم في منطقة سحاب. كما تم تقديم مشهد قصير من المسرحية التفاعلية "خارج الصندوق" من قبل الفريق الوطني للمسرح التفاعلي. يُشار إلى أن المشروع بدأ تنفيذه في بداية عام 2025، ويستمر حتى نهاية 2027، ويهدف إلى تعزيز المهارات الحياتية من خلال دورات تدريبية تتضمن استخدام الدراما والفنون المسرحية كوسائل إبداعية. يشمل المشروع إنتاج دليل أنشطة تفاعلية، وتنفيذ 270 دورة تدريبية يستفيد منها مدربون وخريجو مؤسسات التدريب المهني، بالإضافة إلى إنتاج المسرحية التفاعلية "خارج الصندوق" التي تسلط الضوء على أهمية العمل المهني، وتُعرض 96 مرة في مدارس المملكة وأماكن أخرى، بهدف تحفيز الطلبة والأهالي وصناع القرار على الانخراط في المسار المهني. --(بترا) دط/ع س/ ع ط
02/10/2025 18:55:22
|