|
|
86/ محافظات/ جامعات تنظم أنشطة وبرامج لرفع مستوى التعليم والبحث العلمي
|
محافظات 26 تشرين الثاني (بترا)- نظمت عدة جامعات، اليوم الأربعاء، مجموعة من الأنشطة والبرامج الهادفة إلى تطوير التعليم والبحث العلمي، من خلال تبادل الخبرات مع مؤسسات عربية وأجنبية، وإطلاق مشاريع تدريبية متخصصة تسعى إلى رفع مستوى التعليم وتعزيز مكانته على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ففي اليرموك، بحثت كلية السياحة والفنادق في الجامعة مع وفد أكاديمي من المدرسة الوطنية العليا للسياحة الجزائرية التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات في قطاع السياحة والضيافة، والإطلاع على خبرة الكلية في الحصول على الاعتماد الدولي في جودة التعليم السياحي من منظمة السياحة العالمية. وأكد عميد الكلية الدكتور سعد السعد، أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية العربية في الارتقاء بالتعليم السياحي وتعزيز دوره في دعم الاقتصادات الوطنية، عارضا البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا. وأشاد الوفد بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه كلية السياحة والفنادق في بنيتيها التعليمية والتحتية التدريبية، مؤكدين تطلعهم إلى استمرار التعاون بين المؤسستين وفتح آفاق جديدة للشراكة الأكاديمية في المستقبل. وتناول اللقاء فرص التعاون في تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، واستحداث برامج تدريبية قصيرة ومتخصصة تخدم قطاعي السياحة والضيافة في البلدين الشقيقين. وأطلقت الجامعة البرنامج التدريبي لمشروع "أصوات منفيي فلسطين VOPE"، بحضور السفير الألماني في الأردن الدكتور بيرترام فون مولتكه. وقال رئيس الجامعة، الدكتور مالك الشرايري، بحضور رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور علاء الدين الحلحولي، ومدير شؤون الأونروا في الأردن أولاف بيكر، إن المشروع يجسد التعاون الأكاديمي الفاعل والبنّاء، والحوار المسؤول، والقيم الإنسانية المشتركة. وأضاف أن المشروع يعالج واحدة من أكثر القضايا الإنسانية والسياسية تعقيدا في التاريخ الحديث، كما ويسعى إلى بناء رؤية إيجابية تستند إلى منهجية علمية رصينة وتعاطف إنساني وحوار صادق، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات الإقليمية والدولية وتزداد فيه فجوات الثقة. من جهته، أشار القائم بأعمال مدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور إبراهيم درويش، إلى أن المشروع يمثل نموذجًا للتعاون الأكاديمي الدولي والحوار المسؤول والالتزام المشترك بالكرامة الإنسانية من خلال الدراسة المشتركة للتجارب والرؤى المعيشية للمنفيين الفلسطينيين والارتقاء بها. بدوره، أشاد نائب رئيس الجامعة التقنية للعلوم التطبيقية في ألمانيا، والمدير العام للمشروع الدكتور رالف روسكوبف، بالتعاون الفاعل للشركاء في المشروع الذي سيتضمن مجموعة ورش تدريبية وتنظيم برنامجي تنقل mobility في جامعة اليرموك، مستعرضا أهدافه المتمثلة في برامج التبادل الطلابي، وعقد المؤتمر المقرر في جامعة اليرموك، وتوحيد نتائج ورش العمل، وتعزيز الروابط الأكاديمية. وضمن فعاليات افتتاح البرنامج التدريبي ستعقد ورش عمل على مدار يومين، تتناول موضوعات "الفلسطينيون في المنفى: الماضي والحاضر والمستقبل"، و "المنفيون الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، و"الفلسطينيون المنفيون في الأردن"، و "العودة والتعويض ورؤى لتحقيقها". وفي الهاشمية، نظمت كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات وبالتعاون مع مركز دراسات المرأة في المجتمع بالجامعة وضمن مبادرة فعالية متخصصة للتوعية بالذكاء الاصطناعي بعنوان: "تعزيز وعي سيدات محافظة الزرقاء في مجال الذكاء الاصطناعي". وتهدف الفعالية إلى تعزيز وعي النساء بفرص التكنولوجيا والتحول الرقمي، بحضور خبراء ومختصين من شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسيدات من محافظة الزرقاء. وأكد عميد الكلية، الدكتور إبراهيم عبيدات، أن التكنولوجيا، أصبحت "شريان الحياة العصرية والمحرك الأساسي لنمو الاقتصاد الوطني"، موضحاً أن الكلية تضطلع بدور محوري في إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول الرقمي في الأردن. من جانبها، اشارت مديرة مركز دراسات المرأة، الدكتورة سحر عدوان، إلى أهمية تعزيز التدريب والتمكين الموجَّه للشباب والنساء لدخول مجالات التكنولوجيا المتقدمة، داعيةً الى تعزيز مشاركتهم في عقد فعاليات وورش العمل المستقبلية والمبادرات التي تطرحها الجامعة. وتضمن برنامج الفعالية محاور رئيسية قدمها مختصون من شركات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وهي فهم الذكاء الاصطناعي وأهميته، وتطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي العملية، والمخاطر والأخلاقيات. وفي مؤتة، استقبل رئيس الجامعة، الدكتور سلامة النعيمات، السفيرة التونسية لدى المملكة مفيدة الزريبي، ويرافقها الملحق التجاري في السفارة هشام ناجي. وأكد النعيمات حرص الجامعة على تعزيز تعاونها مع الجامعات التونسية، ولا سيّما في مجالات التبادل الأكاديمي والإشراف المشترك والبحث العلمي، مشيرًا إلى أنّ مؤتة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع شراكاتها الدولية بما يخدم طلبتها وبرامجها التعليمية. واستعرض النعيمات أبرز خطط الجامعة التطويرية، والبرامج التي تعمل على تحديثها لتواكب المعايير العالمية، مؤكدًا استعداد الجامعة لفتح قنوات تعاون جديدة مع المؤسسات الأكاديمية التونسية، وتبادل الخبرات في المجالات التي تخدم الطرفين. من جهتها، أعربت السفيرة الزريبي عن تقديرها للمستوى الأكاديمي لجامعة مؤتة، وأكدت اهتمام بلادها بتطوير التعاون في مجالات التعليم العالي، خصوصًا ما يتعلق بتبادل الطلبة والأساتذة، وتنظيم الأنشطة العلمية المشتركة. وفي جدارا ، زار وفد من الجامعة إلى العاصمة الألمانية برلين، حيث ضم الوفد كلًا من رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة، ورئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، وعميد كلية الهندسة الدكتور عصام طراد، والدكتور مروان الموسى. وشملت الزيارة الاطلاع على كليات جامعة برلين الحرة ومختبراتها العلمية، والتباحث حول سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعتين، وتم الاتفاق على مذكرة تفاهم أولية لإطلاق مشاريع وبرامج مشتركة، والتقى الوفد مدير التعاون الدولي وممثل رئيس الجامعة فلوريان كوخستال، وعميد الدراسات العليا في جامعة برلين الحرة البروفيسور بياثة باولوس. كما زار معهد برلين هلمهولتس للطاقة والمواد، حيث التقى مدير المعهد البروفيسور نيكولاي كارجيلوف، ورئيس قسم الطاقة والتخزين الكهربائي البروفيسور يان لي، وتم بحث أوجه التعاون العلمي المشترك والاطلاع على أحدث المختبرات والتقنيات العلمية المتقدمة. وبحثت جامعتا جدارا ورويال هولواي – لندن خلال اجتماع تنسيقي برامج التعاون الأكاديمي في مجالات علوم الحاسوب والتخصصات المرتبطة بها. ومثل جدارا في الاجتماع نائب الرئيس الدكتورة إيمان البشيتي، ومساعد الرئيس لشؤون التطوير وضمان الجودة الدكتور أحمد العودات، وعميد كلية التكنولوجيا المعلومات الدكتور بلال زقيبة، فيما شارك الجانب البريطاني كل من مديرة العلاقات الدولية ليانا بهالدن، والأستاذ المساعد في قسم علوم الحاسوب الدكتور ارغي ريوس. واستعرض الاجتماع برامج التعاون الأكاديمي التي شملت مساقات البكالوريوس والماجستير ضمن إطار الحراك الأكاديمي، مع إمكانية نقل الساعات الدراسية بعد مطابقة المناهج، بالإضافة إلى برنامج الماجستير المزدوج الذي يتيح للطلبة دراسة عامين في كل جامعة، بحيث يتضمن مشروعًا أو رسالة علمية وسنة تدريبية، مع حصول الطالب على شهادتين معترف بهما دوليًا. إلى ذلك، سجّلت جدارا إنجازًا أكاديميًا لافتًا في تصنيف التايمز، في قمة " THE للجامعات العربية 2025، محققة المركز 65 كأقوى جامعة على مستوى الوطن العربي. وشاركت الجامعة في حفل إصدار نتائج تصنيف التايمز لعام 2025، على هامش مؤتمر قمة التايمز للجامعات العربية 2025، ممثلةً برئيس الجامعة بالوكالة الدكتورة إيمان البشيتي، حيث تم تسليم الشهادة في احتفاء عالمي يبرز جهود الجامعة في تطوير التعليم والبحث العلمي والحوكمة الأكاديمية. بدورها، أعربت البشيتي عن فخرها بهذا الإنجاز الذي تحققه الجامعة في ثاني دخول لها في تصنيف التايمز العالمي، مؤكدة أن هذا التقدم جاء ثمرة تنفيذ الخطة الاستراتيجية للجنة التصنيفات العالمية، والتي تعمل على تعزيز مكانة جدارا عربيًا وعالميًا. من جهته، هنّأ رئيس هيئة المديرين ومديرها العام، الدكتور شكري المراشدة، أسرة الجامعة ولجنة التصنيفات على هذا الإنجاز الأكاديمي الريادي، مؤكداً أن الجامعة ماضية في تعزيز موقعها في التصنيفات العالمية ضمن رؤية استراتيجية متقدمة. كما أشاد رئيس الجامعة، الدكتور حابس الزبون، بجهود أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية وفريق التصنيفات، الذين كان لهم الدور الأكبر في تحقيق هذا التميز النوعي الأول من نوعه. وفي البلقاء التطبيقية، حققت الجامعة تقدّماً عالميا في تصنيفي "الكيو إس للتنمية المستدامة (QS Sustainability 2026)"، و"شنغهاي للحقول العلمية (GRAS)". وأعلنت مؤسسة كيواريلي سايموند (QS) نتائج تصنيفها للتنمية المستدامة، حيث تقدّمت الجامعة إلى المرتبة 918 عالمياً بعد أن كانت ضمن الفئة (1001–1020)، من بين نحو 2000 جامعة شملها التصنيف. وحافظت الجامعة للعام الثاني على التوالي على وجودها ضمن الفئة (401–500) عالمياً في حقل الرياضيات وفق تصنيف شنغهاي للحقول العلمية 2025، محتلة المرتبة الثانية محلياً في هذا التخصص. وأكد رئيس الجامعة، الدكتور أحمد فخري العجلوني، أن هذين الإنجازين يعكسان مساراً متصاعداً للجامعة نحو التميز العلمي والبحثي، مشيراً إلى أن البلقاء التطبيقية تعمل باستمرار على مواءمة برامجها ومبادراتها مع أولويات التنمية المستدامة وتعزيز تنافسيتها عالمياً. من جانبه، بين نائب الرئيس لشؤون التخطيط وضمان الجودة، الدكتور هيثم الشبلي، أن تقدم الجامعة في كلا التصنيفين يرتبط بمؤشرات دقيقة تشمل جودة البحوث، والحوكمة، والاستدامة البيئية والاجتماعية، إضافة إلى التعاون الدولي والتأثير البحثي. وأشار إلى أن الأداء القوي في هذه المؤشرات يعكس التزام الجامعة بخطط تطويرية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز حضورها في المشهد الأكاديمي العالمي. --(بترا) س ع/ن ش/ع ع/ ا ع/هـ ح
26/11/2025 23:07:44
|