الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

7/ محلي/ عين على القدس يسلط الضوء على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين       

 

  عمان 25 تشرين الثاني (بترا) - سلّط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على الإعدامات الميدانية واستهداف الأطفال على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين، ضمن جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
ووفقًا لتقرير البرنامج المعدّ في القدس، استُشهد الفتى سامي مشايخ، البالغ من العمر 16 عامًا، برصاصتين تم إطلاقهما من قبل قنّاص بجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة، فيما استُشهد الفتى عمرو المربوع، البالغ من العمر 18 عامًا ويقطن حيّ الأمعري، برصاص جيش الاحتلال أثناء اقتحامه لبلدة كفر عقب قبل بضعة أيام دون سابق إنذار، وسط صمت دولي مطبق تجاه هذه الجرائم.
وقال رئيس جمعية لفتا الأسبق، ضياء معلا، إن استهداف الاحتلال للشهيدين سامي وعمرو لم يكن له أي سبب، وهو يمعن في قتل الأطفال والنساء والشباب للنيل من صمود الفلسطينيين، ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي أصبح ينتهجها بشكل واضح.
وأضاف التقرير أن المدن والبلدات الفلسطينية تتعرض لاقتحامات مكثّفة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما ترك هاجس خوف كبير لدى الأهالي والشبان من الخروج من بيوتهم خشية التعرّض للقتل أو الاعتقال.
وحذّر التقرير من أنه، في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة، أصبح الضغط على الزناد أمرًا سهلًا من قبل جنود جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين، لافتًا إلى ارتقاء أكثر من ألف شهيد في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول 2023، من بينهم 100 شهيد في القدس المحتلة، وأكثر من 250 طفلًا، ترك جنود الاحتلال معظمهم ينزفون حتى الموت، مانعين طواقم الإسعاف من الاقتراب منهم قبل استشهادهم.
بدوره، قال مستشار محافظ القدس لشؤون الإعلام، معروف الرفاعي، إن نصف الفلسطينيين الذين استشهدوا في القدس بعد إعلان الاحتلال حربه على قطاع غزة هم من الأطفال، مشيرًا إلى قيام وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بتسليح المستوطنين بأكثر من 250 ألف قطعة سلاح، ومدحه كل عملية قتل يقوم بها أي جندي أو مستوطن ضد الفلسطينيين، ومطالبا الباقين بحذو حذوهم، ما ساهم في زيادة أعداد الشهداء في المدينة المقدسة.
من جهته، قال الناطق باسم مؤسسة بيتسلم لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، كريم جبران، إنه متواجد حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية من أجل لقاء أعضاء في مجلس الشيوخ ومؤسسات المجتمع المدني الأميركية وتجمعات في بعض الجامعات، والحديث معهم حول الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي تمت حتى الآن كانت إيجابية، وكان الجميع يتحدث بلغة واضحة وصريحة حول قيام إسرائيل بجرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح جبران أن هناك تغييرًا في الرأي العام الأميركي تجاه جرائم الاحتلال، حتى من قبل اليهود منهم، إضافة إلى وعي الجميع بعدم التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستمرار قتل الفلسطينيين بشكل يومي من قبل جيش الاحتلال.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تحاول منذ عقود نزع إنسانية الإنسان الفلسطيني من عقل الجنود الإسرائيليين، وزرع فكرة ضرورة إخضاعه بالقوة، منوّهًا بأن هذا النهج تحوّل بعد السابع من تشرين الأول إلى إبادة جماعية، بتحريض واضح من السياسيين الإسرائيليين على جميع المستويات.
وقال جبران إن الاحتلال يمعن في سياسة استخدام القوة القاتلة لإخضاع الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية، ما بدا واضحًا في محاولة نقل ما قامت به قوات الاحتلال في غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية إلى مخيمات شمال الضفة الغربية، من خلال استخدام الطائرات المقاتلة في قصف تلك المخيمات بما فيها من منشآت مدنية، إلى جانب ترحيل سكان المخيمات واعتقالهم وهدم بيوتهم وقتلهم بدم بارد.
ولفت إلى تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، حيث قامت الأمم المتحدة بتسجيل 3112 اعتداءً من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن العدد الحقيقي أكثر من ذلك بكثير لعدم القدرة على توثيق كل الاعتداءات.
-- (بترا)
أ ن/ب ط

25/11/2025 08:13:34

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025