|
|
20/ اقتصاد/ مصنعون : زيارات الملك للمصانع حافز لمواصلة الإنتاج والتطوير
|
عمان 19 تشرين الثاني (بترا)- سيف الدين صوالحة- قال مصنعون محليون إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى عدد من المصانع في منطقة القسطل جنوبي العاصمة، رسالة دعم واضحة للقطاع الصناعي، وتعزيز ثقة أصحاب الأعمال بالبيئة الاستثمارية في المملكة. وقالوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الزيارات الملكية المتواصلة للمصانع حافز لمواصلة الإنتاج والتطوير، وتعكس الإيمان العميق بدور الصناعة في تجاوز الصعوبات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الصادرات وزيادة النمو، وتوليد فرص العمل للأردنيين، بما يتوافق ومضامين رؤية التحديث الاقتصادي. وزار جلالة الملك يوم أمس مصانع الشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية، ومصانع شركة الحاج محمود حبيبه وأولاده، ومجموعة شركات وليد الجيطان (مصنع مخابز برادايس). ويشغل القطاع الصناعي حوالي 250 ألف عامل وعاملة، 90 بالمئة منهم أردنيون، يعملون في 18 ألف منشأة منتشرة في عموم المملكة، تنتج 1500 سلعة، فيما تصل صادراته لنحو 150 دولة حول العالم. وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن زيارة جلالة الملك للمصانع رسالة دعم قوية للقطاع الصناعي، وتجسد إيمان جلالته العميق بدور الصناعة الأردنية في دعم الاقتصاد الوطني والتشغيل. وقال إن الزيارة تمثل رسالة دعم واضحة للقطاع الصناعي، وتعزز ثقة المستثمرين بالبيئة الصناعية بالمملكة، وتفتح الباب لمزيد من التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، والابتكار في التصنيع والتوسع نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية. وأشار إلى أن توجيهات جلالته المتواصلة للحكومات، أثمرت عن قرارات داعمة للصناعة، كان آخرها التعديلات على جداول التعرفة الجمركية الذي يأتي استكمالا لقرارات الحكومة الحالية التي تصب في تعزيز تنافسية الصناعة الأردنية محليا وفي أسواق التصدير. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات وليد الجيطان ورئيسها التنفيذي "محمد وليد الجيطان إن زيارة جلالة الملك تشكل دعما للصناعة الأردنية بشكل عام، كما تعكس توجيهات جلالته بزيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير القدرات الصناعية الاهتمام الملكي الراسخ بدعم القطاع الصناعي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني. وأكد أن وجود جلالته في ميادين العمل والإنتاج يمثل حافزا كبيرا لجميع الصناعيين لتطوير منتجاتهم وتوسيع مصانعهم وتحسين جودة الصناعة الأردنية، لافتا إلى أن الزيارة الملكية السامية تحمل رسالة واضحة بضرورة دعم الصناعة الوطنية وتذليل العقبات أمام نموها، وأن القطاع الغذائي يشهد نموا ملحوظا خلال العام الحالي. ومجموعة شركات وليد الجيطان، تعمل في عدة قطاعات، وتوفر 450 فرصة عمل، وتصل صادراتها إلى حوالي 20 دولة، فيما تخصص عددا من منتجاتها الغذائية لصالح برنامج الأغذية العالمي. وأوضح الجيطان الذي يشغل كذلك منصب ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن، أن قطاع الصناعات الغذائية من أهم القطاعات الصناعية في الأردن، حيث يشهد نموا متزايدا خلال السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع الطلب المحلي والإقليمي على المنتجات الغذائية الأردنية. وأشار إلى أن هذا القطاع يشكل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، ويعد من أكثر القطاعات إسهاما في توفير فرص العمل وتعزيز الصادرات الصناعية، مؤكدا أن جودة المنتجات الأردنية وقدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية تعكس مستوى التطور الذي وصل إليه القطاع وضرورة استمرار دعم منشآته وتوسيع استثماراته. وأكد أن رؤية التحديث الاقتصادي تشكل اليوم خارطة الطريق الأوضح لنمو القطاعات الإنتاجية في الأردن، مشيرا إلى أن الصناعة تعد محورا رئيسا في هذه الرؤية التي تركز على تعزيز التنافسية وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمارات النوعية. وقال الجيطان إن التزام القطاع الخاص بتنفيذ مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي بالتوازي مع الدعم الملكي المستمر يفتح آفاقا أوسع لتطوير الصناعات الوطنية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد، مؤكدا أن المجموعة تعمل بما ينسجم مع أولويات الرؤية من خلال التوسع في خطوط الإنتاج وتبني التقنيات الحديثة وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الأردنية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية الدكتور عبدالمنعم العلي، إن الزيارة الملكية تشكل محطة مهمة في تاريخ الشركة التي تعمل في 19 دولة بالمنطقة، وتسهم بنحو 17 بالمئة من الإنتاج المحلي للأدوية و11 بالمئة من صادرات المملكة الدوائية. وأضاف إن الزيارة تمثل دعما ملكيا متواصلا يعكس حرص القيادة الهاشمية الحكيمة على تطوير القطاع الصحي، وتعزيز دور الصناعات الدوائية الوطنية في تحقيق الرؤية الملكية ورؤية التحديث الاقتصادي. وتابع، إن جلالة الملك شدد خلال الزيارة على أهمية توسيع القدرات الصناعية والتصديرية للأدوية لما لذلك من أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للصناعات الدوائية. وأشار إلى نتائج جولة جلالة الملك الآسيوية وما تضمنته من تطوير فرص تعاون مع شركات أدوية في اندونيسيا وفيتنام، بالإضافة إلى الزيارات السابقة لاوزباكستان وكازاخستان. وقال الدكتور العلي إن مجموعة أكزنتيا نتجت عن شراكة استراتيجية بين مجموعة الفيصلية السعودية والشركة الدولية للدواء، بهدف تعزيز الأمن الدوائي وتطوير الصناعات الدوائية في المنطقة، بما يحقق قيمة مضافة للقطاع الصحي ويدعم مسيرة التطوير والنمو. من جانبه، قال ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، الدكتور فادي الأطرش، إن زيارة جلالة الملك تعكس اهتمام جلالته المتواصل بتطوير الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها على المنافسة إقليميا ودوليا. وقال إن الزيارة الملكية لمصانع الشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية تؤكد الثقة الراسخة بالصناعة الدوائية الأردنية، وتعكس دورها المحوري بدعم التشغيل وتنمية الكفاءات المحلية، لاسيما من خلال برامج التدريب والتأهيل المستمرة. وأكد أن الزيارات الملكية تشكل حافزاً مهماً لمواصلة تطوير الصناعات العلاجية وتعزيز استثماراتها، مشددا على أهمية مواصلة التعاون بين القطاعين العام والخاص لترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في الصناعات الدوائية والطبية. وبين أن صادرات الأدوية البشرية الأردنية باتت تدخل اليوم نحو 85 سوقاً حول العالم، في مقدمتها السعودية والعراق والإمارات والجزائر واليمن والولايات المتحدة. وأشار إلى أن صناعة الأدوية البشرية في المملكة تعد ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي، لدعم نمو صادرات الصناعات عالية القيمة كونها تعد قطاعاً إنتاجياً يشكل نحو 5 بالمئة من إجمالي صادرات الصناعة الأردنية الكلية. وأكد الدكتور الأطرش أن الشركات الدوائية الأردنية تواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، وتستثمر في البحث والتطوير لابتكار منتجات جديدة قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية. من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمصانع شركة الحاج محمود حبيبة، مهند حبيبة أن زيارة جلالة الملك إلى مصنع حلويات حبيبه في منطقة القسطل الذي افتتح قبل ثلاثة أشهر على مساحة 10 دونمات ويوفر 200 فرصة عمل غالبيتها لأردنيين، تعبر عن اهتمام جلالته بالقطاع الصناعي وتحفيز الصناعات الأردنية. وأضاف إن المصنع ثمرة 75 عاما من الجهود التي بذلها الأجداد والآباء، ويشغل حوالي 500 موظف، 90 بالمئة منهم أردنيون، ويرفد السوق المحلية بمختلف أنواع الحلويات، فيما تصل صادراته إلى نحو 20 دولة في الخليج العربي وأميركيا وكندا والاتحاد الأوروبي، بينما يمتلك فروعا في العاصمة السعودية الرياض. وأكد حبيبه أن الصناعة الأردنية قوية وتتطور بشكل مستمر، وهناك ابتكار متواصل، والمستهلك الأردني أصبح يعتمد بشكل كبير على الصناعة المحلية، مؤكدا أن الشركات الأردنية تنافس الشركات العالمية بالأسواق المحلية والعربية والدولية. --(بترا) س ص
19/11/2025 12:12:36
|