|
|
5/ محلي/ عين على القدس يناقش مسيرة المرحوم الشيخ عبد العظيم سلهب
|
عمان 18 تشرين الثاني (بترا) - ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، مسيرة المرحوم الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس أوقاف القدس، الذي وافته المنية الخميس الماضي عن عمر يناهز الـ79 عاما. وقال خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إن مدينة القدس فقدت بوفاة الشيخ سلهب قامة دينية وعالما دينيا جليلا، قدم خدمات كبيرة في خدمة المسجد الأقصى المبارك والأوقاف الإسلامية والمحاكم الشرعية، وفي مجال التعليم بمدينة القدس. بدوره، قال المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي الكيلاني، إن الشيخ عبد العظيم كان موجودا منذ منتصف الثمانينات في كل وفد مقدسي جاء للأردن باسم الأوقاف الإسلامية، مشيرا إلى أنه تسلم رئاسة مجلس الأوقاف في القدس منذ عام 1993، وترأس معظم الوفود المقدسية التي جاءت لتمثيل الشخصيات الدينية في القدس. وأضاف الكيلاني أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقوم بدعوة الشخصيات الدينية المقدسية أكثر من مرة على مدار العام، لافتا إلى أن جلالته كان يكن احتراما كبيرا للشيخ سلهب، وقام بالتعزية فيه. وأشار الكيلاني إلى أن الشيخ سلهب قام بتأليف عدد من الكتب وكان آخرها كتاب "الصلاة رغم الحراب"، الذي تحدث فيه عن أهم الذكريات التي عاشها خلال مسيرته العملية، كعمله في المحكمة الشرعية. ولفت إلى أن الشيخ الراحل تعرض في الكتاب كثيرا لمسألة "الوقف"، كما تطرق لكل أوقاف القدس وما تعرضت له في كل فترة، إضافة إلى ثورة البراق ونكبة عام 1948، والكيفية التي أنقذت فيها المملكة الأردنية الهاشمية القدس القديمة وأوقافها. وأوضح الكيلاني أن الشيخ سلهب تحدث في كتابه عن استمرار الأردن في المحافظة على أوقاف القدس ومقدساتها، كما تحدث عن الأوقاف الإسلامية "المؤسسات" المهمة، مثل الهيئة الإسلامية العليا والمحكمة الشرعية، ومدارس حسني الأشهب ومؤسسة الأوقاف الإسلامية للتعليم. ونوه بأن الشيخ سلهب قصد بـ"الحراب" التحديات التي تعرض ويتعرض لها المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تدميره وتخريبه، كمحاولة إحراق المسجد وتفجيره، وقضية البوابات ومحاولات الهدم وأعمال الحفريات التي يقوم بها الاحتلال تحت المسجد وغيرها من محاولات النيل من أولى القبلتين، ولكنه على الجانب المقابل تناول دور الوصاية الهاشمية في ترميم وإعمار المسجد في كل محطة من محطات التدمير والتخريب. من جهته، قال وزير شؤون القدس الأسبق، عدنان الحسيني، إن الشيخ عبد العظيم سلهب كان حاضرا في كل المناسبات والاحداث التي حدثت في المسجد الأقصى المبارك، كما كان موجودا دائما في الصفوف الأولى لمقاومة مخططات واعتداءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وكان من المرابطين في المسجد ومن أوائل من قدموا خدماتهم في القضاء الشرعي بمدينة القدس. وأضاف أن الشيخ سلهب كان لطيفا جدا ومحبوبا من قبل الجميع، وكان يدقق في كل كلمة يقولها، وكان دقيقا في عمله، ويهتم بكل التفاصيل فيما يخص المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أنه كان يقف شخصيا على أعمال إعمار وترميم المسجد الأقصى التي كانت تنفذ بواسطة الوصاية الهاشمية، ويدقق في كل صغيرة وكبيرة، وكان يمتلك خبرة في هذا المجال، ما جعل كل ملاحظاته في مكانها. -- (بترا) أ ن/ب ط
18/11/2025 08:13:27
|