الاخبار
 

                                                                                                                   

 

عن الأردن

 
عن وكالة الأنباء الأردنية
 
الأخبار
 
معرض الصور
 
  إتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

 

45/ تحقيقات/ طاولة الحوار وخفض التصعيد موقف أردني ثابت 

 

  عمان 14 حزيران (بترا)- بشرى نيروخ ونضال النوافعة- بقي الأردن ثابتا على موقفه من الأحداث الإقليمية التي تجري في المنطقة هو دعوة جميع الأطراف إلى العودة لطاولة الحوار بموازاة رفضه أن يكون ساحة لأي طرف من الأطراف أو استخدام مجاله الجوي في أي عمل قد يحمل خطرا كبيرا على سكانه.

وكهعده، كان الأردن منطقيا وعقلانيا في التعامل مع ما يجري من أحداث، وأنه ليس جزءا من الحرب، ولن يكون مساهما بها، بل سيكون عامل استقرار للمنطقة، كما يقول متخصصون وأكاديميون وسياسيون بينوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وقال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور بشير الدعجة، إن الأردن يشكل بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نموذجا فريدا للحكمة والاتزان في إقليم يموج بالصراعات والتوترات، مشيرا الى الموقف الواضح والمتوازن الذي اتخذته المملكة من التصعيد الإقليمي بين إسرائيل وإيران.

وأوضح الدعجة أن جلالة الملك يجسد رؤية وطنية راسخة ترفض الانجرار إلى الصراعات، وتدعو بثبات إلى التهدئة والحوار باعتبارهما الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري لا ينتج سوى مزيد من الدمار والمعاناة.
وبين أن هذا الموقف لم يبق في إطار التصريحات، بل ترجم عمليا من خلال حراك دبلوماسي نشط، عبر دعوات متواصلة لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف، إن موقع الأردن الجغرافي الحساس يضعه في قلب تداعيات أي صراع إقليمي، ما يستدعي يقظة أمنية واستعدادا دائما، دون التخلي عن قناعة راسخة بأن الحلول السياسية والدبلوماسية هي السبيل الأمثل لتجنيب المنطقة أزمات إنسانية جديدة، مشيرا الى أن الجهود الملكية تمثل صوت العقل في زمن التوتر.
المحلل السياسي الدكتور عبدالحكيم القرالة اكد أن الأردن، كنموذج للوسطية والاعتدال والسلام، يسعى دائما إلى استتباب الأمن وتحقيق السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط.
وقال، إن رؤية الأردن هي الأقرب إلى الواقع والأكثر موضوعية، فهي تشخص للواقع بدقة وموضوعية، وتستشرف الحلول لتجاوز التحديات، لذا، تحظى الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك بثقة كبيرة من كل الفواعل الدولية والأطراف الوازنة، ومن دوائر صنع القرار الدولي.

الباحثة والكاتبة سياسية الدكتورة هديل محمد القدسي قالت إنه وفي لحظة حرجة تمر بها المنطقة، ومع تصاعد غير مسبوق في وتيرة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، جاء تعقيب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ليقدم موقفا متماسكا يجمع بين التحذير المباشر، والرؤية العميقة للأسباب الكامنة خلف ما تشهده المنطقة من اضطرابات.
ولفتت إلى أن تعقيب الصفدي لم يكن مجرد تصريح بروتوكولي أو رد فعل تقليدي على أحداث عابرة، بل كان قراءة سياسية استراتيجية تعكس إدراك الأردن لحساسية اللحظة ولخطورة الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لا يمكن لأحد التنبؤ بمآلاتها أو حدودها.
وأضافت، هذه الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى طرف بعينه، بل إلى جميع القوى الفاعلة في المشهد: إسرائيل، إيران، والقوى الدولية التي تملك التأثير على مجريات الأحداث، وهنا يبرز بوضوح موقف الأردن الثابت القائم على حماية أمنه القومي وسيادته، والحرص على استقرار المنطقة ومنع تفجرها.

وأكدت أن الموقف الأردني لا يقف عند حدود الدفاع عن السيادة أو إطلاق تحذيرات أمنية، بل يمتد إلى تقديم تحليل واضح لجذور الأزمة ومداخل حلها، مشيرة الى الموقف الأردني التاريخي الذي لطالما دعا إلى حلول عادلة وشاملة تنهي الصراع من جذوره.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الزرقاء الدكتور الحارث الحلالمة، إن العنف لا يجر سوى العنف، مؤكدا أن كثيرا من دول العالم تعي ما يقول الأردن من حيث المقاربات الداعية إلى وقف إطلاق النار، وإيجاد حل عادل شامل لقضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد السبب الرئيس لمشكلة الشرق الأوسط.

وأشار الحلالمة الى حديث الملك قبل 7 تشرين الأول وبعده الذي نبه الأمم المتحدة والعالم أجمع بأن عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حقه الكامل على ترابه الوطني وإقامة دولته يعني أن جر المنطقة إلى العنف، ولن يكون هناك أمن للفلسطينيين ولا للإسرائيليين، بل سيذهب بالمنطقة جميعها إلى العنف في ظل دوامة العنف والصراع التي نراها الآن.
وأكد أن المقاربات الأردنية التي يطرحها الملك هي وحدها ما يحقق أمن واستقرار المنطقة، مشيرا الى أن السبب الرئيس الذي يجب أن يعيه الجميع هو أن إسرائيل لا تريد إعطاء الشعب الفلسطيني حقه الكامل.

وأوضح الحلالمة أن الأحداث التي تفجرت منذ أمس الجمعة أظهرت للعالم وضوح وصواب الرؤية الاردنية بموازاة عدم السماح بأن سماء الاردن أو أرضه ساحة للصراع أو بوابة للمنافسات بين الدول المتصارعة وأن الأردن لن يدخر جهدا في حماية أمنه، ويدرك بأن وعيا جمعيا يسعى إلى إيجاد مقاربات واقعية على الطاولة تعطي الشعب الفلسطيني حقه الكامل، وأن هذه الصراعات لن تحقق أمن واستقرار المنطقة.
--(بترا)
ب ن/ن ن/ب ص/اح


14/06/2025 19:31:36

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025