96/ عربي/ اختتام أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي في البحرين |
المنامة 20 شباط (بترا)- ليث المومني- اختُتمت في العاصمة البحرينية المنامة، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي، الذي عُقد تحت عنوان "أمةٌ واحدةٌ ومصيرٌ مشتركٌ"، بمشاركة نخبة من العلماء والمرجعيات الدينية والمفكرين من مختلف المذاهب الإسلامية. وأعرب المشاركون في بيانهم الختامي، عن تقديرهم لرعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للمؤتمر، واستضافة بلاده له، كما قدموا شكرهم لفضيلة شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين الأستاذ الدكتور أحمد الطيب على إسهاماته القيمة في أعمال المؤتمر، وللمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين. وأكد البيان الختامي، أن وحدة الأمة الإسلامية تشكل عهدًا وميثاقًا، مشددًا على أهمية التفاهم والتعاون لتحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية. وأوضح، أن الحوار الإسلامي المطلوب اليوم ليس عقائديًا أو تقريبيًا، بل هو حوار تفاهم بنَّاء يستوعب عناصر الوحدة في مواجهة التحديات المشتركة، مع الالتزام بآداب الحوار وأخلاقه. وحث المؤتمر على تعزيز التعاون بين المرجعيات الدينية والعلمية والإعلامية لمواجهة ثقافة الكراهية، مؤكدًا أهمية تجريم الإساءة واللعن بكل حزم من جميع الأطراف. كما أشار إلى ضرورة مراجعة التراث الفكري والثقافي في مدارس المسلمين كافة، وتجاوز الأخطاء الاجتهادية من خلال النقد الذاتي. وشدد المؤتمر على أهمية توحيد الجهود لدعم القضايا الإسلامية الكبرى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ومواجهة الفقر والتطرف، معتبرًا أن التكاتف حول هذه القضايا يذيب الخلافات الثانوية تحت مظلة "الأخوة الإسلامية". ودعا المشاركون المؤسسات العلمية الإسلامية الكبرى إلى إنجاز مشروع علمي شامل يُحصي قضايا الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، بهدف تعزيز التفاهم والتقارب بينهم، وتنمية ثقافتهم الإسلامية المشتركة. وأكد المؤتمر على ضرورة، أن تصبح الوحدة الإسلامية نهجًا مؤسسيًا يبدأ من مناهج التعليم، ويمتد إلى خطب المساجد والإعلام، مشيرًا إلى أهمية تحويل "ثقافة التفاهم" إلى سياسات ملموسة تسهم في تقويض خطاب الكراهية وتعزيز المشاريع الاجتماعية والتنموية المشتركة. وأشاد المؤتمر بدور المرأة في ترسيخ قيم الوحدة وتعزيز التفاهم، سواء من خلال دورها داخل الأسرة أو عبر مساهماتها العلمية والمجتمعية. كما شدد على ضرورة وضع استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ بعين الاعتبار قضايا الشباب، وتعتمد على الوسائل الحديثة في التواصل، بما يعكس رؤيتهم لمستقبل الإسلام في عالم متغير. وأشار البيان الختامي إلى أهمية تعزيز منصات الحوار الإسلامي عبر إنشاء لجان متخصصة تحت مظلة المؤسسات الدينية الكبرى، تُعنى برعاية الحوار بين الشباب المسلم من مختلف المذاهب، وتنظيم مبادرات وبرامج تهدف إلى تعزيز قيم التفاهم والعمل المشترك، ومواجهة الصور النمطية المتبادلة. وأوصى المؤتمر بإنشاء "رابطة الحوار الإسلامي" برعاية مجلس حكماء المسلمين، بهدف فتح قنوات اتصال بين مختلف مكونات الأمة الإسلامية، مستمدًا من مفهوم "أمة واحدة" الذي أكده الإسلام. كما أطلق المؤتمر "نداء أهل القبلة"، داعيًا إلى تبني خطاب دعوي مستنير يعكس مفهوم "أمة واحدة ومصير مشترك"، فيما أعلنت الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين عن متابعة تنفيذ مقررات المؤتمر، وبدء التحضيرات لتنظيم المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي-الإسلامي في القاهرة، بالتنسيق مع الأزهر الشريف. --(بترا) ل م/م ق
20/02/2025 21:23:15
|