الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

105/ ثقافة/ المشهد الثقافي عام 2025.. زاخر بفعاليات تعزز الخطاب الوطني ووزارة الثقافة الفاعل الأبرز       

 

 
عمان 27 كانون الأول (بترا) مجدي التل- ينقضي عام 2025 بعد أيام كاشفا وراءه حضورا رفيعا ومنجزات لافتة ومميزة حققتها وزارة الثقافة الفاعل الثقافي الرئيس بالمملكة، في المشهد الثقافي والفني والتراثي الأردني الذي زخر بفعاليات
نهلت من الموروث الأردني الذي واكب العصر ووظف أدواته بما يعزز الخطاب الوطني.
وعملت الوزارة خلال عام 2025 وباقتدار، على الدفع بالمشهد الثقافي نحو خطوات تراكمية متقدمة تتسق مع السردية الوطنية الأردنية، ومعززةً حضور الهوية الثقافية الوطنية، بما يتماشى مع رؤية التحديث والتطوير ومتطلبات العصر، وتوزيع مكتسبات التنمية في جميع محافظات المملكة، من خلال العمل على البنى التحتية والمشروعات الثقافية الوطنية، وتعزيز الحضور الأردني بثقافته الوطنية في المحافل الدولية.
وضمن مبادرات تعزيز حضور الهوية الثقافية والتراث الوطني الأردني، شهد عام 2025 في كانون الاول الحالي، الإعلان عن إدراج مجموعة من عناصر التراث الأردني على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى اليونسكو، أبرزها "شجرة المهراس" وإدراجها تراثا أردنيا يرتبط بالممارسات الثقافية، ويشكل إنجازا تاريخيا وتتويجا لجهود وطنية متواصلة، وشاهدا على عمق وجمال تراثنا الثقافي غير المادي الذي يشكل الهوية الوطنية ونبض الحياة اليومية
بحسب ما صرح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة حينها.
ولفت الرواشدة الى أن تسجيل (شجرة المهراس) عنصرا أردنيا منفردا يبرز غنى ممارساتنا المحلية المتجذرة في الحكمة والضيافة والتواصل المجتمعي.
نقلات كمية ونوعية في المدن والقرى والبوادي والمخيمات في جميع محافظات المملكة، عملت وزارة الثقافة خلالها على تعزيز البنى التحتية، وتوسيع مشاركة الشباب، وتعزيز فرص مشاركة المرأة، وإدماج ذوي الإعاقة، وتوسيع مشاركة المحافظات، والانتقال التدريجي إلى الفضاء الرقمي.
وعملت الوزارة على مواكبة الرؤى الملكية لتوفير شروط الإبداع في المجالات الإدارية والتشريعية والبرامجية التي من شأنها الارتقاء بالبعديْن المعرفي والثقافي، كما عملت على إنشاء مديرية ثقافة الطفل ومديرية ثقافة العاصمة وواصلت العمل على إنشاء المراكز الثقافية في المحافظات حيث افتتحت خلال عام 2025 مركز ثقافي جرش، وافتتحت مراكز تدريب الفنون في محافظات المفرق والطفيلة والبلقاء، وجرش، وأطلقت فعاليات مخيم ضانا الإبداعي العاشر.
وفي سياق مواصلة مشروعاتها بتعزيز وتوثيق السردية الوطنية الأردنية، حملت الوزارة على عاتقها التشبيك مع الوزارات والمؤسسات الوطنية في القطاعات العامة والأهلية والخاصة، ومنها مسؤولية الاحتفالات باليوم الوطني للعلَم الأردني "حملة علَمنا عالٍ" الذي يصادف في 16 نيسان من كل عام، وكذلك اليوم الوطني للقراءة الذي يصادف في 29 أيلول من كل عام، علاوة على إصداراتها من الكتب ومبادراتها المتنوعة ومشروعاتها وبرامجها السنوية المختلفة ومنها مشروع مدن الثقافة الاردنية لعام 2025 حيث حظيت ألوية المعراض والشونة الجنوبية والشوبك بالفوز لعام 2025، لتسهم في التعبير عن مكنوناتها المحلية الغنية وتراكمها ضمن تعزيز الهوية الثقافية الوطنية.
كما أطلقت الوزارة خلال شهر كانون الأول الحالي المنصة الرقمية "تراثي" التي تهدف إلى حفظ وتوثيق وعرض التراث الثقافي غير المادي في الأردن، والتي تعد من المبادرات الوطنية البارزة خلال عام 2025، وتمثل مكتبة رقمية تفاعلية تسمح للأفراد والباحثين والخبراء بالمساهمة في إثراء المحتوى التراثي من خلال الصور، والفيديوهات، والملفات الصوتية، والوثائق.
وتواصل الوزارة التي تعمل ضمن استراتيجية وطنية تمكينية شاملة لاعادة ترتيب المشهد الثقافي للصالح العام في إطار فهم للمرحلة الحالية وآليات المستقبل، مشروعاتها بتوثيق السردية الوطنية الاردنية، وتجاوزت مجموع النشاطات التي نفذتها مديرياتها في المحافظات نحو 4 آلاف فعالية.
ومن أبرز ما نظمته الوزارة من فعاليات خلال عام 2025، "رمضانيات 2025" في عمان والمحافظات علاوة على برنامج لعيد الفطر، واحتفالاتها بعيد الاستقلال واليوم الوطني للعلم الاردني وإطلاق حملة "علمنا عال" في عمان والمحافظات، واحتفالها بيوم الطفل العالمي، ومهرجان صيف الاردن في عمان والمحافظات.
وقامت الوزارة بإنتاج فيلم معركة "حد الدقيق" الذي يروي وقائع المعركة التي خاضها الأردنيون إبان الثورة العربية الكبرى، ويوثق لبطولات أبناء الطفيلة في المعركة، كما أنجزت الوزارة من خلال مديرية ثقافة الطفيلة بالتعاون مع مجلس المحافظة مشروعا وطنيا ثقافيا حمل عنوان "يا حيهلا"، ليشكل معلمًا ثقافيًا ونصبا تذكاريًا بارزًا في المحافظة، يجسد ذاكرة المكان والإنسان، ويحكي قصة الانتماء للوطن في أبعاده التاريخية والثقافية والروحية.
ويتضمن النصب الثقافي التذكاري قطعا ولوحات فنية تُعبر عن جمال الطفيلة وتاريخها الحضاري والأدبي ومقوماتها الطبيعية والسياحية.
وجاء تنفيذ هذا النصب التذكاري، ضمن سلسلة المشاريع الثقافية التي تتبناها وزارة الثقافة بهدف توثيق الموروث الوطني وإبراز الخصوصية الثقافية للمحافظات الأردنية من خلال الفنون البصرية والنحت الجمالي الذي يعبّر عن الهوية الثقافية المحلية.
وواصلت الوزارة مشروعها الفني "جداريات" في عمان والمحافظات والتي تعد مدونات بصرية لتاريخ المكان
وقيم أبناء الوطن في بعدها الجمالي والإنساني وتحمل في عمقها رسالة تتصل بعدد من العناوين الوطنية التي تعزز الانتماء والوعي بالمكان ورموزه وقاماته الوطنية.
وضمن سعيها لتطوير الفنون الادائية ومسرح الشباب الهواة في الاردن، أطلقت بالتعاون مع مع الهيئة العربية للمسرح في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ورشات بهذا الخصوص شملت العاصمة والمحافظات.
كما نظمت مهرجانات ومواسم مسرحية هي؛ مهرجان عمون لمسرح الشباب بدورته الــ 22، مهرجان مسرح الطفل الأردني بدورته الـ19، والموسم المسرحي الاردني للمحترفين، ومهرجان الأردن المسرحي في دورته الـ (30) بمشاركة واسعة من الدول العربية.
كما واصلت الوزارة فعالياتها السنوية ومنها مشروع مكتبة الأسرة الأردنية في عمان والمحافظات، وضمن سعيها لتعزيز الصناعات الابداعية، أطلقت بالشراكة مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) في الأردن، والاتحاد الأوروبي، فعاليات برنامج "تعزيز السياسات الثقافية والابداعية القائمة على الادلة.. نحو إطار تنظيمي للقطاعات والصناعات الابداعية في الاردن".
ومن أبرز المستجدات التي نفذتها الوزارة إعادة إحياء مهرجان الاغنية الاردنية.
من جهتها نفذت دائرة المكتبة الوطنية التابعة للوزارة والتي احتفلت خلال عام 2025 بعيدها الذهبي، العديد من الامسيات والندوات الثقافية والفكرية والادبية من أبرزها المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية"بمشاركة (18) دولة بعنوان "المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية"، كما نظم المركز الثقافي الملكي التابع للوزارة عددا من الفعاليات.
وحفل المشهد الثقافي عام 2025 بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية المهمة والتي لاقت تفاعلا كبيرا من المواطنين ومن أبرزها فعاليات الدورة 24 لمعرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين وبالتعاون ودعم من وزارة الثقافة، والذي حلت فيه سلطنة عُمان ضيف شرف الدورة والدكتور سلطان المعاني شخصية المعرض الثقافية.
وشهد هذا العام فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39 تحت شعار "هنا الاردن.. ومجده مستمر" والذي جاء ضمن فعالياته؛ الملتقى العربي السادس للسرد بمشاركة أدباء اردنيين وعرب، ومشروع "ذاكرة المكان وجمالياته" وكلاهما بتنظيم رابطة الكتاب الاردنيين، وافتتاح المؤتمر الفلسفي العربي الـ13 بمشاركة اردنية وعربية وبتنظيم الجمعية الفلسفية الاردنية ومعرض "سيمبوزيوم الرسم والحروفية" بتنظيم رابطة الفنانين التشكيليين الاردنيين بمشاركة تشكيليين اردنيين وعرب، ومهرجان مسرح المونودراما بمشاركة اردنية وعربية.
كما شهد إقامة الدورة 32 من مهرجان الفحيص .. الاردن تاريخ وحضارة" في مدينة الفحيص، والدورة 31 من مهرجان شبيب الدولي للثقافة والفنون في عمان والتي جاءت تحت شعار "شبيب ..بألوان الوطن"، و مهرجان "أمواج العقبة" في مدينة العقبة، بتنظيم سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وإدارة مهرجان جرش.
ونظمت الهيئة الملكية الاردنية للافلام وبالتعاون مع سفارات دول صديقة، العديد من أسابيع الافلام، علاوة على عروض أفلام متنوعة اخرى، والدورة الرابعة من مهرجان الاردن لافلام الاطفال، وكان من ابرز الاحداث السينمائية وصول الفيلم الاردني "اللي باقي منك" الذي رشحته الهيئة رسميا لتمثيل الاردن في الدورة 98 لجوائز الاوسكار للتنافس على فئة الافلام الروائية الطويلة الدولية لعام 2026، الى القائمة القصيرة.
ونظمت الهيئة بالشراكة مع بعثة الاتحاد الاوروبي في الاردن وتجمع المعاهد الثقافية الوطنية التابعة للاتحاد الدورة الـ37 من مهرجان الفيلم الاوروبي.
واقيم مهرجان عمان السينمائي الدولي أول فيلم بدورته السادسة التي حلت فيها جمهورية إيرلندا ضيف شرف المهرجان.
وواصلت مؤسسة عبدالحميد شومان تنظيم فعالياتها الاسبوعية والشهرية، وجوائزها السنوية ومنها جوائز أدب الاطفال والباحثين والعلماء العرب بدورتها الـ43 و"أبدع" بدورتها الـ21 ومسابقة "16 قبل 16"، كما نظمت ماراثون القراءة بمناسبة اليوم الوطني للقراءة، كما نظمت لجنة السينما في المؤسسة عروض أفلام أسبوعية وأيام أفلام متنوعة.
وعلى صعيد الفن التشكيلي كان الابرز حضورا المتحف الوطني للفنون الجميلة الذي نظم العديد من المعارض لتشكييلين اردنيين وعرب واجانب ومن ابرزها معرض "أعمال فنية للمستشرق البريطاني ديفيد روبرتس" و"تنسيق الزهور لمدرسة السوجتسو للايكيبانا" "معرض للفنان التشكيلي فؤاد ميمي"، بالتعاون مع السفارة المكسيكية في الاردن ومعرض الخزف الفني المكسيكي "حكايات في الطين: من المكسيك ا?لى الا?ردن".
ومن ابرز الفعاليات في الفنون التشكيلية التي اقيمت خلال عام 2025؛ معرض الخط العربي والزخرفة الاسلامية بمشاركة أردنية وعربية ودولية، والموسم الخامس لمعرض الفن التشكيلي العربي "الفن ثقافة وتاريخ" بتنظيم جمعية دار للثقافة والفنون بالتعاون مع وزارة الثقافة وبمشاركة 73 تشكيليا وتشكيلية عربية.
ومن ابرز المعارض خلال العام؛ نظمت جمعية صناع الحرف التقليدية "مهرجان الخزف والفخار الدولي الاول" بمشاركة اردنية وعربية ودولية، كما نظمت جمعية هواة الطوابع والعملات الاردنية بالتعاون مع سفارة أذربيجان في الاردن "معرض الطوابع البريدية الاردنية الاذربيجانية الاول"، وكذلك معرض عمان الدولي السابع بعنوان "أردن أرض العزم"بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية وبمشاركة دول عربية شقيقة ودول اجنبية صديقة.
ونظم المعهد الوطني للموسيقى التابع لمؤسسة الملك الحسين، عددا من الفعاليات الموسيقية والغنائية، كما نظمت اوركسترا بنك الاتحاد وفرقته للتخت الشرقي عددا من الفعاليات الموسيقية.
وعلى الصعيد الفكري عُقد مؤتمر "مؤرخو القدس (2) بعنوان "القدس إلى أين؟""، بتنظيم من مركز الحسن بن طلال لدراسات القدس، ومنتدى الفكر العربي، والمعهد الملكي للدراسات الدينية، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، والندوة الدولية السابعة للمعهد الملكي للدراسات الدينية تحت عنوان "الإنسانية في زمن السلم وفي زمن الحرب" بتنظيم المعهد ودائرة الحوار بين الأديان في حاضرة الفاتيكان، بالتعاون مع السفارة البابوية في الأردن، وبالتزامن مع مرور 30 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان وتأسيس المعهد، وكذلك مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير"بتنظيم المعهد.
ونظم مجمع اللغة العربية العديد من الفعاليات والمؤتمرات الثقافية والاحتفالات من ابرزها فعاليات الموسم الثقافي 43 ومؤتمرة السنوي الذي حمل عنوان "حال اللغة العربية" والاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية والاعلان عن الفائزين بجوائزه.
وعلى صعيد المسرح اقيمت في عمان الدورةـ20 من فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي، والدورة الرابعة من فعاليات مهرجان "مسرح الرحالة الدولي للفضاءات المغايرة" والدورة 18 من فعاليات مهرجان عشيات طقوس المسرحية الدولي، وفي الزرقاء الدورة 23 من فعاليات مهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي وفعاليات الدورة الرابعة من مهرجان مسرح الطفل العربي "أعطونا الطفولة"وجميعها بمشاركات اردنية وعربية وبدعم من وزارة الثقافة، كما واصل مسرح الشمس في عمان تقديم عروض مسرحية نوعية.
كما نظمت العديد من الهيئات الثقافية الرئيسة فعاليات ثقافية وأمسيات شعرية وقصصية وندوات نقدية وفكرية من أبرزها رابطة الكتاب الاردنيين عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب، والتي نظمت نحو 150 فعالية في مقرها الرئيس وفروعها في المحافظات، ومركزي هيا الثقافي وزها الثقافي والمركز الوطني للفنون الادائية والجمعية الفلسفية الاردنية، واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين، ودارة الشعراء، و بيت شقير للثقافة والتراث وهيئات ثقافية أخرى العديد من الفعاليات الثقافية.
كما شهدت المحافظات العديد من الفعاليات الثقافية التي نظمتها هيئات ثقافية محلية بالاضافة إلى فعاليات من مهرجان جرش، كما نظمت سلطة أقليم البترا عددا من الفعاليات في المنطقة.
--(بترا)
م ت/

28/12/2025 20:13:22

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025