|
|
37/ اقتصاد/"المنتدى الاقتصادي" يناقش مسارات التطور في منطقة العقبة الاقتصادية
|
عمان 13 كانون الأول (بترا)- عقد المنتدى الاقتصادي الأردني جلسة حوارية خُصصت لبحث مسارات التطور والتحديث في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بمشاركة رئيس سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي المجالي. وقال المجالي إن العقبة تدخل بعد ثلاثة أشهر عامها الخامس والعشرين كمنطقة اقتصادية خاصة، وقد شهدت خلال هذه الفترة "قفزات ضخمة للغاية" جعلتها اليوم مدينة مختلفة تمامًا عمّا كانت عليه قبل ربع قرن، سواء من حيث السكان أو مشاريع البنية التحتية أو المنظومة السياحية واللوجستية. وأكد المجالي أن المدينة ستكون مركزًا رئيسيًا لثلاثة مشاريع استراتيجية: أولها مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر بطاقة 300 مليون متر مكعب سنويًا، منها 50 مليونًا للعقبة و250 مليونًا لعمان، والثاني مشروع سكة الحديد لربط مناجم الشيدية والمناطق الصناعية بموانئ العقبة، إلى جانب خط مخصص للبوتاس يمتد من البحر الميت إلى الميناء الجنوبي، والثالث مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تقدمت لها 15 شركة، إحداها أنهت دراساتها ومن المتوقع توقيع اتفاقها خلال الأشهر المقبلة. وبين أن مرسى زايد بدأ فعليًا بتنفيذ مشروعه الأول "الريفيرا هايتس"، الذي يضم أربع أبراج بارتفاع يصل إلى 34 طابقًا تشمل 1290 شقة ومرافق خدمية كاملة، إضافة إلى إعادة تأهيل شاطئ يمتد 500 متر، كما يجري العمل على إعادة تطوير محطة الكروز السياحية لتصبح بمستوى عالمي. وأشار إلى أن حلبة الفورمولا في العقبة ستكتمل مرحلتها الأولى منتصف عام 2026 بطول 6 كيلومترات، إلى جانب إنشاء "جوكر تراك" ومساحات لهواة السيارات، كما يجري تجهيز متحف الطائرات قرب المطار. ولفت إلى أن السلطة تعمل أيضًا على إنشاء نادي رماية بمواصفات أولمبية، وتوسيع فعاليات الأنشطة الرياضية والترفيهية لجذب المزيد من الزوار، إلى جانب تطوير المدارس والحدائق والبنية التحتية للخدمات. وبين المجالي أن سلطة منطقة العقبة تعمل ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي عبر سبعة محاور تشمل 29 هدفًا، نتج عنها نحو 190 مشروعًا، فيما أقر مجلس المفوضين 54 مشروعًا إضافيًا. وقال إن السلطة ستنفذ عملية تحديث شاملة للمطار خلال ستة أشهر تمهيدًا لطرحه كمرفق تشغّله شركة عالمية، على أن تشمل عملية التشغيل الجديدة بناء قاعات وصول ومغادرة حديثة وتطوير الأراضي المحيطة به للصناعات والخدمات. وأكد أن العقبة تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب إدارة دقيقة وحوارًا مع المجتمع المحلي وانخراطًا أوسع من القطاع الخاص، مع الالتزام بأن تبقى المدينة نقطة قوة اقتصادية للمملكة ووجهة سياحية واعدة. وتطرق إلى نمو مدينة العقبة من حيث السكان وتوسع القطاع الفندقي، لافتًا إلى أنها باتت اليوم قائمة على ثلاثة أعمدة رئيسية يجب الحفاظ على انسجامها: السياحة، والتجارة واللوجستيات بما فيها الموانئ والمصانع، والمجتمع المحلي. وكشف المجالي عن أرقام جديدة تعكس حجم الدور الحيوي للعقبة في الاقتصاد الوطني، أبرزها دخول وخروج نحو 4000 شاحنة يوميًا، ومرور 75 بالمئة من استيراد وتصدير المملكة عبر موانئها، وقدرتها على استقبال 30 سفينة في الوقت ذاته. بدوره، أكد رئيس المنتدى، مازن الحمود، أن العقبة محور مهم للنمو الاقتصادي، وأن الزخم الذي بدأ يظهر مجددًا يعكس وجود إدارة فاعلة تعمل من موقع الدراية بتاريخ العقبة ومسارها المؤسسي. وبيّن الحمود أن المنتدى يتابع أيضًا حجم الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد للعقبة، لافتًا إلى الزيارات المتكررة التي يجريها جلالة الملك للمنطقة، والتي تتخللها اجتماعات موسعة يترأسها جلالته. وقال إن المنتدى يرى في العقبة أحد المحركات الاستراتيجية لنمو الاقتصاد الأردني، وإنه سيواصل متابعة التطورات فيها بالتعاون مع سلطة المنطقة، انطلاقًا من إيمانه بأن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي الطريق الأسرع لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية في المملكة. --(بترا) م ف/ ن ح
13/12/2025 19:35:11
|