الاخبار
 

                                                                                                                   

الرئيسية                 إتصل بنا    English

 

              
 

 

5/ عربي/ عين على القدس يسلط الضوء على إرهاب المستوطنين ومصادرة أراضي الفلسطينيين       

 

  عمان 2 كانون الأول (بترا) - سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على إرهاب المستوطنين ضد أهالي بادية القدس، ومصادرة الاحتلال لأراضي شرقي القدس بحجة "احتياجات عسكرية".
ووفقا لتقرير البرنامج المعد في القدس، فإن هجمات المستوطنين المتطرفين على تجمعات بادية القدس باتت أمرا يوميا من حياة سكانها، حيث يسعى المستوطنون إلى تهجير سكان تجمعات الفلسطينيين بالقوة، مشيرا إلى أن هذه التجمعات وقعت بين فكي كماشة سلطات الاحتلال التي أعلنت عن مخطط (إي 1) الاستيطاني من جهة، واعتداءات المتطرفين اليهود المستمرة على سكانها ومواشيها وبيوتها من جهة أخرى.
وقال مدير مجلس قروي عرب الجهالين، الحاج أبو عماد الجهالين، إن خطوات حكومة الاحتلال لتهجير سكان تجمعات بادية القدس تسير بالتوازي مع خطوات استفزازية تقوم بها عصابات المستوطنين اليومية، من اعتداءات على السكان الفلسطينيين وسرقة مواشيهم وتدمير بيوتهم، مشيرا إلى أن عصابات المستوطنين وفتيان التلال تنظيمات إرهابية منظمة، وتعمل بأمر من سموتريتش وبن غفير، بهدف تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها وتهجيرهم.
وأضاف التقرير أن هذه الهجمات الممنهجة من قبل قطعان المستوطنين تأتي في الوقت الذي تعيش فيه الضفة الغربية من شمالها إلى جنوبها حملة عسكرية هي أقرب إلى "إعلان الحرب" من المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، والتي كان آخرها الاجتياح الكبير لمحافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، الذي قطع أوصال المدن والبلدات وعاث خرابا وتدميرا في الشوارع والبنى التحتية.
كما تخللتها إعدامات ميدانية للفلسطينيين، حتى بات كل فلسطيني يعي أن الدور قادم عليه بالخراب والتهجير وربما القتل في أية لحظة، كما تضمنت هذه الحملة الاستيلاء على عشرات منازل الفلسطينيين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
بدوره، قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية احمد أسعد، إنها عملية عسكرية واسعة جدا شملت كل أرجاء المحافظة وقراها، لافتا إلى أن أهدافها سياسية وليست عسكرية، بهدف "تكريس سياسة الضم"، بدليل حجم القوات التي تشارك في العملية، بما يشمل طائرات الأباتشي والدرونات، إضافة إلى إقامة المربعات الأمنية لتقسيم المحافظة والسيطرة عليها وعلى المباني العامة.
وأشار تقرير البرنامج إلى أن الاجتياحات تزامنت مع حملة مصادرة أراض في محيط القدس بذرائع متعددة، منها؛ شق الطرق الإسرائيلية، وتوسيع المستوطنات، وإقامة تدريبات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كما هو الحال في قريتي العيساوية والزعيم شرقي مدينة القدس، حيث اقتحمت طواقم الإدارة المحلية أراضي الفلسطينيين في هذه المناطق، وسلمت السكان أوامر عسكرية تقضي بمصادرة 77 دونما منها بحجة "احتياجات عسكرية".
ويقول الفلسطينيون إن هذه الأوامر تستخدم كأداة ممنهجة دائما لفرض السيطرة على أراضيهم والاستيلاء عليها، بهدف استخدامها لاحقا لخدمة المشاريع الاستيطانية المحيطة بالقدس.
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي حمادة فراعنة، إن الحكومة الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو مشكلة من أحزاب يمينية متطرفة ومتحالفة مع الأحزاب الدينية المتشددة، إذ ينظرون إلى القدس كعاصمة موحدة للمستعمرة الإسرائيلية، وأن الضفة الغربية ليست فلسطينية وليست عربية أو محتلة، بل هي "يهودا والسامرة".
واضاف ان هناك عملا توسعيا مستمرا من قبل الاحتلال لتدمير حياة الفلسطينيين وجعل الأرض الفلسطينية "طاردة لأهلها"، ودفعهم نحو الهجرة والتشريد كما حصل عام 1948.
وشدد على أنه، مقابل كل هذه المجازر والإجراءات، يبقى الصمود الفلسطيني حاضرا بقوة، مشيرا إلى ما وقع من جرائم في مخيمات شمال الضفة الغربية، ومنها طولكرم وجنين ونور شمس، حيث لم يرحل أي فلسطيني عن أرضه، وبقي الجميع صامدين رغم المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.
وأوضح حمادة أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم على عاملي الأرض والبشر، وأن الاحتلال تمكن من احتلال كامل خارطة فلسطين بالتفوق العسكري والدعم الغربي، ولكنه فشل استراتيجيا في طرد كل الشعب الفلسطيني، حيث بلغ عدد الفلسطينيين في عام 2022 على كامل الأراضي الفلسطينية 7 ملايين و142 ألف عربي فلسطيني،ما يطرح تساؤلا كبيرا يتمثل بقدرة الاحتلال على إقامة دولة على أراضي فلسطين وعليها هذا العدد من الفلسطينيين.
وأكد أن الاحتلال يسعى بجميع الإجراءات والممارسات التي ينتهجها إلى التخلص من العنصر البشري الفلسطيني، وبدأ بالانتقال من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، حيث اتبع سياسة القتل في القطاع، وانتقل بعد ذلك إلى الضفة بسياسات التشريد والترحيل.
وشدد حمادة على أن النتائج السياسية التي تحققت لصالح الفلسطينيين على المستوى الدولي، لم تكن لتتحقق لولا تضحيات ومعاناة الفلسطينيين والجرائم الإسرائيلية البشعة والواضحة تجاههم، والتي أدت إلى تغيير جذري إيجابي في الموقف الدولي والرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، لاسيما في جزء كبير من أوروبا، لافتا إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خصوصا من قبل بريطانيا وفرنسا، تحقق بفعل جرائم الاحتلال وتضحيات الفلسطينيين.
-- (بترا)
أ ن/ا ص/ب ط

02/12/2025 08:54:09

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية © 2025