|
|
79/ ثقافة/إشهار رواية "الساعات الأخيرة للشيطان" للكاتب سمير القضاة
|
عمان 26 آب (بترا)-احتفى كتاب ومثقفون مساء أمس الاثنين في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي بعمان، بإشهار رواية الكاتب سمير القضاة "الساعات الأخيرة للشيطان" .
وفي احتفائية إشهار الرواية، الصادرة حديثا عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان، تحدث الناقد الدكتور جمال مقابلة والروائي جلال برجس وأدارتها الكاتبة هيا صالح.
الناقد مقابلة أشار، في حديثه، إلى أن الرواية تحمل العديد من الموضوعات مثل المشكلات الاجتماعية والظروف السياسية وغيرها على مختلف الأصعدة.
وبين أن الكاتب القضاة متورط، كأي روائي، يريد أن يوهم القارئ بأن الرواية واقعية، وبنفس الوقت إذا ما وضع ملمحا واقعيا فإنه يجعل القارئ في حيرة للتأكد من الواقع وصحة المعلومة، وهذا طبعا جدل كبير لا يحتاجه القارئ العادي، ولكن النقاد سيسألون عن مدى إتقان الروائي في اللعب على التخييل مع الواقع.
وقال إن الروائي القضاة تحدث في روايته عن غزة وعن "داعش" وعن إسطنبول وميونيخ والقاهرة، "وهناك محاولة توسيع الفضاء الروائي بشكل يحتاج إلى موسوعة أكثر من أن تكون رواية واحدة.
بدوره، أعرب الروائي برجس، عن إعجابه بالرواية، مشيرا إلى أن الرواية تتطرق إلى المجتمع الأردني بجرأة جميلة، حيث نجد في الرواية علاقة ابن القرية الحالم الشغوف بالحياة في المدينة بكل ما تحمله من صنوف الحياة.
ولفت إلى أن الكاتب القضاة شاعر جاء من سماء الشعر إلى أرض الرواية، مبينا أنه يرى في الرواية شيئا من شعرية الحدث التي تتكئ عليها الرواية.
وأكد أن الرواية حققت الشرط الأهم فيما يخص القراءة وهو المتعة خلال قراءتها.
من جهته، قال الكاتب القضاة إن الشاعر يعتبر عاشقا دائم التجول، وأن كتابة الشعر أسهل للوصول إلى الذروة وخاصة عندما يمسك الشاعر بعنان القصيدة، وذلك لأن المهمة تكون قصيرة، أما الرواية فإن العمل عليها يحتاج إلى تفرغ، وأن يواظب الروائي على الكتابة باستمرار.
وبين أن أفضل ما يحصل للشاعر والروائي في أثناء كتابة الرواية، هو أن تأتيه القصيدة، مما يمنحه فترة من الإبداع في الشعر، ويغمره في لذة الإيقاع والموسيقى، ثم يرجع إلى كتابة الرواية، موضحا أن كل نوع أدبي له أسلوبه المميز، رغم أنهما يتقاطعان في اللغة.
وكانت الكاتبة هيا صالح أشارت إلى أن رواية "الساعات الأخيرة للشيطان" تتوزع على مجموعة من الأصوات والشخصيات، بحيث يتكامل كل صوت في رسم صورة بانورامية عن جيل وأحداث وعلاقات اجتماعية متشابكة.
وبينت أن الرواية عمل متشعب يمزج بين السيرة الذاتية والخيال الروائي والبعد النفسي والاجتماعي والسياسي، وهي تقدّم صورة قاسية وصادمة عن جيل يعيش على الحافة، بين الرغبة في الخلاص والاستسلام للهاوية.
يشار إلى أن سمير سعيد القضاة هو شاعر وروائي أردنيّ من مواليد عجلون عام 1970، درس الهندسة المدنية في الجامعة الأردنية، وهو عضو في نقابتي المهندسين ومقاولي الإنشاءات، ورابطة الكتاب الأردنيين، وصدر له العديد من الروايات، منها: "مدينة التين الأزرق" عام 2023، و"عين التيس" 2022، كما صدرت له مجموعات شعرية، منها: "امرأة لا تثير الحسد" 2003، "عري" 2021، "ما أشهى طعم الحرية" 2007.
--(بترا)
م ت/أز/ هـ ح
26/08/2025 20:01:19
| 
