85/ ?محلي/ متحدثون: الحركة النسائية شهدت زخما سياسيا واجتماعيا ملحوظا خلال العقدين الماضيين
|
عمان 18 آب (بترا) أمل الدهون- أكد متحدثون في ملتقى "بادري – القيادة والتأثير السياسي"، الذي نظمته جمعية بادري للتنمية والتأهيل الخيرية، اليوم الاثنين، أن الحركة النسائية الأردنية تشكل ركيزة أساسية في تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية، وتعد قضية حقوق المرأة جزءاً محورياً من البناء الوطني، رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية. وقالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، المهندسة مها علي، إن الحركة النسائية شهدت خلال العقدين الماضيين زخماً ملحوظاً بدعم من المجتمع المدني، أسهم في إبراز أهمية رفع نسبة تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار والمشاركة في الحياة العامة. وأضافت أن عهد جلالة الملك عبد الله الثاني، منذ تسلمه سلطاته الدستورية عام 1999، شهد سلسلة إصلاحات سياسية وتشريعية عززت دور المرأة والشباب، مشيرة إلى أن إدخال نظام "الكوتا" النسائية لأول مرة في انتخابات مجلس النواب عام 2003، جاء بدعم من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة برئاسة سمو الأميرة بسمة بنت طلال. وبينت أن مخرجات منظومة التحديث السياسي لعام 2022 شكلت نقلة نوعية في تمكين المرأة برلمانياً وحزبياً ومحلياً، مؤكدة أهمية الشراكة مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني لتسليط الضوء على قضايا المرأة ومعالجة التحديات بخطاب مهني ومتوازن. وأشارت المهندسة علي، إلى جهود اللجنة في إشراك الشباب، من خلال النواة الشبابية التي تأسست عام 2019 وأعيد تشكيلها العام الحالي، وتضم 27 شاباً وشابة من مختلف المحافظات، بهدف تعزيز وعيهم وبناء قدراتهم وإشراكهم في القضايا المتعلقة بحقوق المرأة. بدورهم، أكد المشاركون، أن النساء يشكلن ركناً أساسياً في الاقتصاد والسياسة والتنمية، مع ضرورة تعزيز تمثيلهن في المواقع القيادية، لافتين إلى وجود فجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، خاصة في الأحزاب. وشددوا على أن الحركة النسوية في الأردن متجذرة في القيم الوطنية والعشائرية، وتمثل امتداداً لدور الأردنيات في العمل المجتمعي والخيري والتحرر الوطني، مؤكدين أن دعم القيادة الهاشمية والإرادة السياسية أسهما في تطوير التمثيل السياسي للمرأة منذ عام 2003 وصولاً إلى التعديلات الدستورية الحديثة. وركز المتحدثون على أهمية الإعلام في تغيير الصورة النمطية عن المرأة وإبراز نماذج نسائية ناجحة، إضافة إلى دور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة النوع الاجتماعي، وإشراك الشباب في العمل السياسي والمجتمعي من خلال مبادرات جامعية وبرامج وطنية. كما أشاروا إلى قدرة المرأة الأردنية على المساهمة في المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمبادرات الزراعية، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات المناخية وجائحة كورونا، مؤكدين أهمية الدمج الشامل للنساء ذوات الإعاقة، إلى جانب تمكين المرأة نفسياً واقتصادياً وسياسياً. وبين المشاركون دور التعليم والمعلم في ترسيخ قيم المساواة منذ الصغر، وأهمية البرامج الأكاديمية النسوية في رفد الطلبة بمعارف نظرية وتطبيقية حول حقوق الإنسان. واختتم المتحدثون بالتأكيد على أن نجاح الحركة النسوية الأردنية يتطلب شراكات قوية بين المجتمع المدني والإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية، بما يضمن خطاباً متوازناً يعكس أولويات المجتمع، ويحقق تمكيناً مستداماً للمرأة الأردنية في مختلف المجالات. وشارك في الجلسة، التي أدارتها مديرة إذاعة راديو البلد عطاف الروضان، الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي، والمدير التنفيذي في مركز الحياة – راصد عمرو النوايسة، ورئيسة اتحاد المرأة الأردنية سابقاً آمنة الزعبي، والباحثة في شؤون المرأة الدكتورة زهور الغرايبة. --(بترا) أد/ن ح/رق
18/08/2025 17:45:09
|