70/ ثقافة/وزير الثقافة يفتتح المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية بمشاركة 18 دولة |
عمان 22 نيسان (بترا)- افتتح وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، اليوم الثلاثاء، في المركز الثقافي الملكي، المؤتمر الدولي الأول لدائرة المكتبة الوطنية بعنوان: "المكتبات الوطنية ودور المحفوظات ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية في بيئة رقمية متغيرة"، والذي تنظمه المكتبة، بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيسها. ويترأس المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، مدير عام المكتبة الوطنية، الدكتور نضال العياصرة، وتشارك فيه 18 دولة، هي: الأردن، وفلسطين، وسوريا، والعراق، ومصر، ولبنان، وسلطنة عمان، وقطر، والسعودية، والكويت، والسودان، والجزائر، وليبيا، وماليزيا، وتركيا، وكازاخستان، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب 45 باحثا وباحثة، من خلال الحضور الشخصي، أو عبر تطبيقات الاتصال عن بعد (زووم)، فيقدمون أوراقا علمية، ويعرضون تجارب وممارسات واقعية ضمن محاور المؤتمر الأربعة. وقال الرواشدة، في حفل الافتتاح: "تأتي أهمية هذا المؤتمر في مناقشة مفردات ومحاور تتصل بالذاكرة، في ظل تسارع المعرفة، وتحولات وسائلها، وتدفق المعلومات، وتعدد مصادرها"، لافتا إلى أنه يعقد كذلك بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيس المكتبة الوطنية. ولفت، في الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين وسفراء دول عربية شقيقة وصديقة، إلى أن المبنى الحالي للمكتبة أنجز إثر زيارة لجلالة الملك عبد الله الثاني للمبنى القديم، وأمر جلالته حينها ببناء مبنى حديث يليق بدور المكتبة، التي مثلت منارة تضم في أجنحتها كنوزا لا تقدر بثمن. ولفت إلى أن مشاركة دول شقيقة وصديقة، يمنح المؤتمر والمكتبة الوطنية، وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، قوة ويقينا برسالتها ودورها، والخدمة التي تقدمها للوطن، بوصفها "ذاكرة وطن ورسالة نهضة". وأكد أن دور المكتبة يتعاظم في ظل البيئة الرقمية، لحفظ التراث المعرفي والمنتج الإبداعي، الذي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في تدوين السردية الوطنية، لافتا إلى أن المكتبة تسهم كذلك في نشر الوعي والمعرفة في المجتمع، من خلال تنظيم الأنشطة والفعاليات الثقافية. كما أكد الرواشدة دور المكتبة في مساهمتها الفاعلة بالحفاظ على اللغة العربية، وكونها حاضنة للإبداع، وفضاء للريادة والابتكار، التي تحقق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أبرز الأدوار المناطة بالمكتبة الوطنية، والمتمثلة في الحماية القانونية لمصادر المعرفة، في ظل الوصول الحر للمعلومات، والقوانين والتشريعات الناظمة لحماية الملكية الفكرية، في ظل تكنولوجيا المعلومات. وأشار في كلمته إلى أهمية التعاون الدولي، وتبادل المعرفة بين المكتبات الوطنية، وإلى الشراكات مع المؤسسات التعليمية، لخدمة الطلبة والباحثين والأكاديميين، مؤكدا دور المكتبة في دعم عمليات التعلم المستمر، وإطلاق المنصات الإلكترونية، لتبادل الخبرات والمعلومات، وتطوير الذاكرة من خلال الوسائل التقنية المتاحة. ولفت إلى أن انتقال المكتبة إلى أدوار جديدة في البيئة الرقمية، يتطلب توظيف التحول الرقمي في المكتبات الوطنية، لاستشراف المستقبل، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في المحافظة على مصادر المعرفة ونقلها للأجيال القادمة. وأعرب عن أمله في أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي من شأنها الارتقاء بعمل المكتبات، وتعميق شراكاتها، وطرح أفكار تسهم في حفظ التراث والذاكرة والهوية الفلسطينية، وتحديدا في القدس العربية، التي يحمل جلالة الملك عبد الله الثاني شرف الوصاية الهاشمية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية. ونوه بموقف الأردن الداعم للأشقاء في غزة، التي تعرضت مرافقها الثقافية والتراثية للتشويه، ومحاولات المحو، وتدمير الذاكرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأثنى الرواشدة في ختام كلمته على جهود دائرة المكتبة الوطنية، بمديرها العام وجميع كوادرها، في تنظيم هذا المؤتمر الذي يأتي بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها، مثمنا جهود ودور مديريها وكوادرها السابقين، الذين أسهموا في وصولها إلى ما هي عليه الآن من ازدهار ورفعة. يتبع...يتبع --(بترا) م ت/ن ح/ف ق
22/04/2025 16:14:42
|