51/ محافظات/ اجتماع تشاوري لإعمار إربد لعرض مشاريع المؤسسة |
إربد 19 نيسان(بترا) محمد قديسات- عقد مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد، اليوم السبت، اجتماعًا تشاوريًا لعرض مشاريع المؤسسة قيد التنفيذ والمستقبلية. وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة إعمار إربد، رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، إن المؤسسة تعمل على مسارين؛ الأول هو إشراك أبناء المدينة من نواب وأعيان ومسؤولين ليحملوا قضاياها ويدفعوا بها إلى الأمام، والثاني تنفيذ مشاريع خدمية بالشراكة مع القطاعين العام والخاص لـ "أنسنة" العلاقة بين المواطن ومدينته. وأشار إلى أن مدينة إربد "تختنق"، مبينًا أن المقصود بذلك ليس فقط الازدحام المروري، بل اختناق شامل في البنى التحتية والمشاريع الحيوية والاستراتيجية التي خضعت لدراسات مكلفة ولم تنفذ، مثل طريق الحزام الدائري، ومشروع نفق وجسر ميدان الثقافة. وعرض الروابدة لإنجاز مشروع مبنى القاعات متعددة الأغراض داخل حدائق الملك عبدالله الثاني، بتكلفة 3 ملايين دينار، والذي أقيم بالتعاون مع وزارة الزراعة ليكون منصة لعرض المنتجات الريفية والمطابخ الإنتاجية والصناعات اليدوية، مؤكدًا أن المشروع سيكون له دور مهم على صعيد التنمية وتحسين الاقتصاد ودعم الأسر. ودعا إلى إحياء مشروع تأهيل مدرسة إربد الثانوية للبنين وتحويلها إلى مركز فكري وثقافي، مشيرًا إلى التوجه لإنشاء "مدينة إربد التراثية" في منطقة حوارة، على مساحة 24 دونمًا، ستضم مطاعم ومسارح داخلية وخارجية وقاعات اجتماعات ومبنى إداريًا للمؤسسة، ومسطحات خضراء. من جانبه، عرض الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور مشهور الرفاعي، لمشروع حديقة الحسن للعلوم والتكنولوجيا، الذي سينفذ في حديقة الورود، بتكلفة تتراوح بين 100 و120 ألف دينار، ويضم أجنحة تعليمية للذكاء الاصطناعي، والفضاء، والطاقة، والصوت، والمياه، والاهتزازات، لتستفيد منها مدارس إقليم الشمال. كما عرض رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، الدكتور مهند حجازي، لمشروع "حديقة النزاهة"، الذي سيقام في منطقة البياضة بإربد، لتكون الحديقة منصة توعوية لتعزيز قيم الشفافية والمساءلة، وستُزرع بأشجار تحمل أسماء معايير النزاهة الوطنية، وتُقسم لخمس مناطق توعوية. بدوره، دعا رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، فراس القبلان، في مداخلته، إلى إزالة التشوهات البصرية وتجميل ميادين المدينة، بينما دعا النائب طارق بني هاني إلى تشكيل لجنة عاجلة للتواصل مع القطاع الخاص لدعم مشاريع مؤسسة إعمار إربد. واقترح رئيس اللجنة القانونية النيابية، الدكتور مصطفى العماوي، أن يُكلّف النواب بجميع التحديات التي تواجه المؤسسة، لتعزيز التكامل والعمل المشترك، فيما طالبت النائب هالة الجراح بشمول السيدات صاحبات المشاريع الفردية بالدعم، وعدم حصره بجمعيات معينة، من خلال إشراكهن في المعرض الدائم للمنتجات الريفية. وشدد رئيس لجنة الصحة والغذاء النيابية، الدكتور شاهر شطناوي، على ضرورة توزيع مكاسب المؤسسة على قرى ومناطق إربد الكبرى، وعدم حصرها بالمدينة فقط. وأكد رئيس بلدية إربد الكبرى، الدكتور نبيل الكوفحي، أن البلدية تواجه تحديات مالية كبيرة، تجعل من الصعب تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى دون دعم حكومي مباشر. وقال إن موازنة البلدية، وإن تم توجيهها بالكامل لمثل هذه المشاريع، فإنها لن تكون كافية وحدها لتنفيذها، مشيرًا إلى أن دور الحكومة يجب أن يكون حاسمًا وعاجلًا في دعم المشاريع ذات البعد الوطني والتنموي، كمشروع نفق وجسر دوار الثقافة وطريق الحزام الدائري. وشدد على أهمية هذه المشاريع في فك الاختناقات المرورية، وتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية لمدينة إربد، مؤكدًا أن البلدية مستعدة للتعاون الكامل، لكنها تحتاج إلى دعم مالي وفني من الحكومة. وقدّم المدير التنفيذي للمؤسسة، المهندس منذر البطاينة، خلال جولة في مشروع المعرض الدائم، شرحًا تفصيليًا عن المشروع، مبينًا أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 95 بالمئة، ومن المتوقع الانتهاء من جميع أعمال المشروع واستلامه مع نهاية الشهر الحالي. ولفت البطاينة إلى أن المشروع يأتي ضمن رؤية المؤسسة لتعزيز البنية المجتمعية والاقتصادية في مدينة إربد، وتوفير منصات عرض دائمة للمنتجات المحلية والمطابخ الإنتاجية، بما يسهم في تمكين المرأة ودعم الأسر المنتجة. -- (بترا) - -(بترا) م.ق/ن ح/ف ق
19/04/2025 18:10:13
|