English

الرئيسية

  الاخبار
   

 

 
 
عن الأردن
 
عن وكالة الأنباء الأردنية
 
الأخبار
 
روابط مفيدة
 
إتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

50/ اقتصاد/  وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف نقش هيروغليفي فرعوني ملكي لرمسيس الثالث جنوبي الأردن

 

  عمان 19 نيسان (بترا) حاكم الخضير- أعلنت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، اليوم السبت، بحضور عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، عن اكتشاف أثري جديد في جنوب شرق محمية وادي رم، جنوبي الأردن، يتمثل في نقش هيروغليفي فرعوني يحمل ختمًا ملكيًا (خرطوش) يعود للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186–1155 ق.م).
وأكدت الوزيرة عناب أهمية هذا الاكتشاف، كونه أول نقش يتم اكتشافه على الأراضي الأردنية، مبينة أنه يحمل دلالة كبيرة، ويُعد دليلاً ماديًا على العلاقات التاريخية بين مصر الفرعونية والأردن، ومنطقة الجزيرة العربية بشكل عام.
كما أكدت أن هذا الاكتشاف يشكل شاهدًا جديدًا على عمق التراكم الحضاري في الأردن، ودلالة على أن الأردن لم يكن فقط ممرًا للحضارات، بل موطن لها أيضًا.
وقالت: "هذا الاكتشاف يُعتبر إضافة نوعية للنقوش الموجودة في الأردن"، لافتة إلى أن الأردن مكتبة مفتوحة، ولديه إرث غني جدًا فيما يخص النقوش، إذ يُعد هذا النقش الهيروغليفي إضاءة وإضافة مهمة جدًا لموضوع التراث الكتابي في الأردن.
وبينت أن وجود الدكتور حواس يُمثل شرفًا كبيرًا، مشيرة إلى أهمية التعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين، والتزام وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة بمواصلة جهودهما في إبراز التراث الوطني ونقله للأجيال القادمة.
ولفتت إلى أهمية الحفاظ على التراث والآثار، لأنه لا سياحة دون آثار، مؤكدة أن الحفاظ على الآثار هو السبيل للحفاظ على هويتنا وضمان قدرتنا على دعوة الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة الأردن.
وأشارت الوزيرة عناب إلى أن الإعلان النهائي عن الاكتشاف سيكون بعد الانتهاء من جميع الأبحاث والدراسات التي ستُتيح الوصول إلى الوصف الكامل لهذا الكشف الأثري.
من جانبه، عبّر الدكتور حواس عن سعادته بالمشاركة بإعلان وزارة السياحة عن هذا الاكتشاف الأثري المهم في منطقة وادي رم، والمتمثل في العثور على اسم الملك رمسيس الثالث.
وأوضح أن الاكتشاف الأثري أظهر وجود "خرطوشين" يحملان اسم الملك رمسيس الثالث؛ إذ يشير الخرطوش الأول إلى اسمه عند الولادة، والثاني إلى اسم العرش، والذي يُعلن فيه أنه ملك مصر العليا والسفلى.
وأكد أن العثور على اسم الملك رمسيس الثالث بجنوب الأردن مهم جدًا، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ حفائر منظمة في الموقع، لأنه من الممكن اكتشاف أشياء مهمة جدًا تُظهر العلاقات التاريخية بين الأردن ومصر منذ أكثر من 3000 سنة.
وبيّن أهمية التعاون بين الجانبين الأردني والمصري في هذا المجال، قائلاً: "هذا الاكتشاف يمنحنا مسؤولية كبيرة، ويُعد شيئًا جميلاً أن أشارك مع الأثريين في الأردن للقيام بهذه الحفائر، لتكون هذه أول مرة يتم فيها تعاون مشترك في مجال الآثار والكشف عنها".
من جهته، رحّب مدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة، الدكتور أكثم العويدي، بالعالم الآثاري الدكتور زاهي حواس، معربًا عن بالغ اعتزازه بالدعم المتواصل الذي تقدمه الوزيرة عناب لقطاع الآثار، وحرصها المستمر على تعزيز مكانة الأردن الحضارية والثقافية في مختلف المحافل.
وأكد العويدي أن مثل هذه اللقاءات تمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون الثقافي والعلمي، وتبادل الخبرات في سبيل حماية الإرث الحضاري وصونه للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن الأردن، بما يملكه من كنوز أثرية وتاريخية، يظل منارة علمية وتراثية على مستوى المنطقة والعالم.
واطّلع حواس ونخبة من علماء الآثار الأردنيين والمعنيين بالقطاع الأثري، على عرض مرئي (فيديو) يوثّق هذا الاكتشاف وأهميته على المستويين المحلي والعالمي.
وقدّم الأستاذ أحمد لاش من دائرة الآثار العامة، والدكتور علي المناصير من الجامعة الهاشمية، شرحًا حول جهود فريق من الباحثين الأردنيين من دائرة الآثار العامة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والجامعة الهاشمية، في توثيق هذا النقش الهيروغليفي، الذي يُمثل توقيعًا (خرطوشًا) ملكيًا للفرعون المصري رمسيس الثالث (1186–1155 ق.م)، عُثر عليه في منطقة تقع جنوب شرق محمية وادي رم، قرب الحدود الأردنية–السعودية.
وأكدوا أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار التعاون العلمي والأكاديمي بين وزارة السياحة والآثار الأردنية وهيئة التراث السعودية، وتبادل المعلومات لتتبع الأدلة الأثرية المرتبطة بالحملة التي قادها رمسيس الثالث على جنوب بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية، بهدف السيطرة على الطرق التجارية القديمة ومناطق انتشار النحاس والمعادن الطبيعية، مشيرين إلى أن السيد مرضي جلباخ القعساء من السعودية كان أول من أشار إلى هذا النقش في إحدى منشوراته.
وبيّن لاش والمناصير أن النقش المكتشف في وادي رم يُعد الرابع من نوعه، والأول الذي يُعثر عليه داخل الأردن، ما يشير إلى أن الفرعون قاد الحملة بنفسه أو شارك فيها بشكل مباشر أو رمزي.
وقالوا في الشرح التقديمي: يُعد رمسيس الثالث آخر الملوك الأقوياء في الأسرة العشرين من الدولة الحديثة، وشهد عهده إصلاحات إدارية واقتصادية، وشن حملات عسكرية لتأمين حدود الدولة المصرية ومواجهة الغزوات الخارجية.
كما قاد حملات للسيطرة على مصادر النحاس والذهب والأحجار الكريمة في سيناء والمناطق المجاورة، ومن ضمنها جنوب شرق الأردن، إضافة إلى تأمين الطرق التجارية بين جنوب الجزيرة العربية ومصر وبلاد الشام وأوروبا، سعيًا منه لبسط النفوذ الاقتصادي.
وأشاروا إلى أن الكتابات المصرية القديمة وثقت حملة رمسيس الثالث، كما اكتشفت خراطيش ملكية له في سرابيط الخادم بسيناء، وتمنّا جنوب شرق النقب في فلسطين، إلا أن الأدلة الأثرية المادية على امتداد تلك الحملة إلى قلب الجزيرة العربية لم تظهر إلا بعد العثور على خرطوش ملكي له في تيماء، شمال غرب السعودية، عام 2010.
وأكد الباحثان أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي، ويسلط الضوء على الروابط الثقافية والتجارية والعسكرية التي جمعت مصر بجنوب بلاد الشام وشبه الجزيرة العربية عبر العصور، مشيرين إلى أن عملية توثيق النقش تمت بالتعاون مع محمد ظميان الزلابية من سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ما يعكس تكامل الجهود الوطنية والتعاون العربي في صون التراث المشترك.
وكرمت الوزيرة الدكتور زاهي حواس، تقديرًا لمسيرته الأكاديمية والمهنية الحافلة، وجهوده العالمية في مجال الاكتشافات الأثرية وصون التراث الإنساني.
-- (بترا)
ح خ/ن ح/ف ق

19/04/2025 18:02:20


 

 



 

 

 

 

 
 

جميع الحقوق محفوظة لوكالة الأنباء الأردنية  © 2025