40/ محافظات/عجلون: المساجد التراثية.. روح المكان وعراقة الإيمان |
عجلون 19 نيسان (بترا)-علي فريحات- تشكل المساجد التراثية في محافظة عجلون علامة فارقة في المشهد الديني والثقافي، لما تحمله من رمزية روحية وتاريخية تعكس عمق الإيمان وعبق الماضي، حيث ارتبطت هذه المساجد بالوجدان الجمعي لأهالي المحافظة. وقال مدير أوقاف عجلون الدكتور صفوان القضاة، إن المحافظة تضم عدداً من المساجد التاريخية التي تعود لعصور إسلامية مختلفة من أبرزها المسجد العمري في عنجرة ومسجد عجلون الكبير، إلى جانب مساجد في بلدات راجب وعبين والوهادنة، مشيراً إلى أن هذه المساجد تحمل إرثاً دينياً وإنسانياً عريقاً. وأضاف أن وزارة الأوقاف تنفذ مشاريع ترميم تحافظ على الطابع التراثي للمساجد دون المساس بهويتها الأصلية، مؤكداً أنها ليست فقط أماكن للعبادة، بل معالم دينية وثقافية تستحق التوثيق والدراسة. وأشار مدير آثار عجلون أكرم العتوم، إلى أن المساجد القديمة تُعد من الشواهد المعمارية التي توثق تطور البناء الإسلامي وتتميز بخصائص دقيقة كالعقود الحجرية والمحراب المجوف والأقواس المدببة داعياً إلى إدراجها ضمن المسارات السياحية والثقافية في المحافظة. وقال الإمام السابق مصطفى فريحات، إن هذه المساجد ساهمت في تربية الأجيال وزرع القيم الإسلامية وكانت مركزاً اجتماعياً وتعليمياً إلى جانب دورها الديني. وأكد الباحث في التراث محمود الشريدة، أن بناء هذه المساجد اعتمد على مواد محلية وأساليب هندسية تراعي طبيعة البيئة الجبلية ما جعلها جزءاً من حياة الناس اليومية لأكثر من أربعة قرون. وأشار الباحث محمد الشرع إلى أن المساجد التراثية تُعد سجلاً معمارياً يعكس التحولات التي شهدتها المنطقة، لافتاً إلى أهمية التوثيق والبحث للحفاظ على قيمتها. ودعا الناشط الاجتماعي عربي فريحات، إلى تنفيذ مشاريع توثيق رقمية وميدانية بالتعاون مع المجتمع المحلي، مشدداً على أهمية إحياء هذه المعالم من خلال الفعاليات الثقافية والدينية لتبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال. --(بترا) ع.ف/ف ق
19/04/2025 16:45:35
|