45/ دولي/ ملتقى الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين يشهد توقيع اتفاقيات لإعمار غزة |
عمان 18نيسان (بترا)- بدأ في مدينة إسطنبول التركية اليوم الجمعة ملتقى الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين، تحت شعار من الركام نبني الأمل بمشاركة أردنية وعربية وعالمية. وقال رئيس مجلس أمناء الهيئة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، في كلمة ألقاها نيابة عنه المهندس ناصر الهنيدي، إن "الرصيد المتميز من العمل الجاد، حقق للهيئة مكانة الصدارة ضمن الفاعلين في جهود إعادة الإعمار في غزة، وجعلها مرجعًا للعديد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية في هذا المجال، مما يجعلنا نستشعر مسؤولية أكبر تجاه أهلنا في غزة ويدعونا لمضاعفة الجهود". وشكر البنك الإسلامي للتنمية والجهات الشريكة الأخرى، ومستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الدكتور ناصر قطامي على دعمه المستمر للهيئة ومشاريعها في فلسطين. وأثنى على الدور الذي تقوم به الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي أصبحت بوابة الأمل للإغاثة والدعم للأهل في غزة من كل أنحاء العالم، ولم تقف لحظة واحدة عن تقديم الدعم والمساندة والإغاثة لأهلنا في غزة وفلسطين. ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس زهير العمري، إن الملتقى يهدف إلى إبراز حجم الدمار والخسائر التي خلفتها الحرب، وأهمية الإعمار في دعم الصمود، وتسويق المشاريع وإبراز مستوى التخصصية والاحترافية في عمل الهيئة. وأضاف، أنه سيتم خلال الملتقى الذي تشارك به أكثر من 30 جهة عربية وإسلامية ودولية شريكة للهيئة، توقيع اتفاقيات الشراكة والتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات، وتقديم الدراسات التقنية التي أنجزتها الهيئة، وعرض رؤية الهيئة للإعمار ما بعد الحرب من خلال دليل المشاريع. وأشار إلى أن الحرب المدمرة على قطاع غزة، خلفت قرابة 50 مليون طن من الركام، ونحو 450 ألف وحدة سكنية مدمرة كليًا أو جزئيًا، لافتًا أن التقارير الصادرة عن منظمات دولية مختصة، قدرت المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في القطاع حوالي 50 مليار دولار. وذكر، أن الهيئة نفذت قبل العدوان على غزة 2023 أكثر من 100 مشروع، بقيمة تجاوزت 70 مليون دولار، وخلال السنة ونصف من العدوان، قامت الهيئة بتنفيذ مشاريع كبيرة للتخفيف من معاناة أهل غزة، بقيمة 14.5 مليون دولار. ومن جانبه، قال مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الصناديق العربية والإسلامية الدكتور ناصر قطامي، إن الحكومة الفلسطينية قررت اعتبار الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، شريكًا استراتيجيًا لتنفيذ مشاريع الإغاثة في قطاع غزة، كونها شريكًا يعول عليه وأثبت مهنيته وكفاءته. وشكر الشعب الأردني وقيادته الهاشمية على دعمه المستمر للشعب الفلسطيني في محنته، كما شكر كافة الشعوب العربية والإسلامية وفي العالم التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل الحرب التي يتعرض لها قطاع غزة. وأشار، أن 92% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، وتشرد مليون و900 ألف فلسطيني في القطاع، وأن 84% من المرافق الصحية تضررت وأن 34 مستشفى خرج عن الخدمة في القطاع، و620 ألف طالب بات حلمهم بالتعليم بعيد المنال، وأن البطالة وصلت في القطاع إلى 79%، وأن الناتج المحلي للقطاع انخفض بنسبة 83%، وأن الواقع يشير أن أهل القطاع يحاولون البقاء وسط الركام. ومن جانبه، قال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، إن مليون و600 ألف غزي استفادوا من المساعدات التي وصلت إلى القطاع، وأن نحو 600 ألف غزي استفادوا من المستشفيات الميدانية الأردنية في القطاع، مشيرا إلى إرسال مستشفى للنسائية والتوليد باشر بعض أعماله، وأن 415 غزيًا استفادوا من المبادرة الملكية (استعادة الامل) لتركيب الأطراف الصناعية. بدوره، قال رئيس لجنة إعمار فلسطين نقيب المهندسين المهندس احمد سمارة الزعبي، إن السابع من أكتوبر، هو يوم الانتصار العظيم، وأن ما تلاه هو عدوان بربري همجي على الشعب الفلسطيني. وأضاف خلال إدارته جلسة، حول حصر الأضرار وتقييم المباني المتضررة، أن السابع من اكتوبر كشف، اننا نملك إرادة القتال وإرادة الانتصار، وأنه ليس امامنا إلا الوحدة والتكامل لمواجهة التحديات. ويشارك في الملتقى، وفد من نقابة المقاولين برئاسة نقيب المقاولين فؤاد الدويري، والمهندس اسامة العيسوي، رئيس مكتب الهيئة في فلسطين. --(بترا) ن ع/م ق
18/04/2025 18:16:53
|