51/ محلي/ "الإدارة العامة" ينظم ورشة حول "التكيف التكراري الموجه بالمشاكل" |
عمان 16 نيسان (بترا)- هبة العسعس- نظم معهد الإدارة العامة اليوم الأربعاء ورشة حول "التكيف التكراري الموجه بالمشاكل" لشاغلي الوظائف الإشرافية والقيادية في مؤسسات القطاع العام بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميز. وقالت مدير عام المعهد المهندسة سهام الخوالدة، "إن معهد الإدارة هو بيت الخبرة الوطني في تطوير الكفاءات الحكومية، انطلاقا من إيماننا بأهمية الدرو الذي يقوم به في مجال بناء قدرات العاملين في القطاع العام وتدريبهم على المستويات كافة، حيث يحرص المعهد على البحث المستمر عن كل جديد يحاكي الممارسات العالمية ويتبناها بما يتناسب مع الاحتياجات الفعليه لدينا". وأضافت بحضور المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى الوزيرة التونسية لبنى الجريبي، إن العاملين يدركون أهمية العمل التشاركي والتكاملي بين كل المؤسسات الوطنية، وانطلاقا من ذلك تم التعاون مع مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، لعقد ورشة تعريفية حول أداة جديدة وهي "التكيف التكراري الموجه بالمشاكل (PDIA)"، المعتمدة من كلية كينيدي في جامعة هارفارد. وأشارت الخوالدة إلى أن المعهد يستضيف هذه الورشة لأهميتها في رفع الثقافة المؤسسية بالأدوات المستخدمة لفهم التحديات المؤسسية بعمق، وتطوير حلول واقعية قابلة للتنفيذ على المستوى الاستراتيجي، حيث تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها مركز القيادات الحكومية في المعهد لشاغلي الوظائف الإشرافية والقيادية في مؤسسات القطاع العام، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو التحديث والتطوير المستدام. من جهته، قال المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله الثاني للتميز، المهندس محمد ذوقان، "إننا نسعى لاكتشاف أساليب جديدة أكثر فاعلية لتنفيذ الإصلاحات في القطاع العام انطلاقا من الواقع، وإن طموحنا يتعدى التقييم المؤسسي لنكون بيت خبرة عملي مع عدم الاكتفاء بتشخيص الواقع ونقاط الضعف فقط، إنما مساراتنا تستهدف التحسين والتطوير". وأضاف، إنهم يؤمنون بأن منهجية التكيف المتكرر الموجه بالمشاكل تملك إمكانيات كبيرة لدعم إصلاح القطاع العام، حيث تقوم على التعلم والانخراط التدريجي والقيادة المحلية، مشيرا إلى أن المركز بدأ بتكييف هذه المنهجية لتتناسب مع الواقع الأردني. وبين ذوقان أن هذه المنهجية ليست مجرد فكرة بل أداة عملية تمكن المؤسسات العامة من تشخيص تحدياتها فعليا وذاتيا والتعامل معها بقيادة خلاقة داخليا من فرقها وكوادرها، مستندة إلى مبادئ أداة (PDIA)، ومدعمة بقيم الدولة وثقافتها وخبراتها التراكمية التي جمعتها المؤسسات عبر سنوات، متطلعا الى بناء شراكات جديدة واستكشاف أفكار مبتكرة معالجة. من ناحيته، قال قائد مشروع المعهد الألماني للتنمية المستدامة الدكتور مايكل رول، إن التوجه نحو أداة (PDIA) جاء بسبب عدم سير مشاريع الإصلاح في القطاع على ما يرام، حيث وجدت الدراسات أن 70 بالمئة من مشاريع الإصلاح لا يتم تنفيذها، مبينا أن من أسباب ذلك هو عدم الاستفادة القصوى من العاملين من الطبقة الوسطى الذين يتعرضون للمشكلات بشكل يومي، لأنهم الأقدر على تحديدها واقتراح حلول لها وفق ما يتعرضون له. وأضاف، إن من الأسباب كذلك الاقتصار على الخبرات المحلية فقط ما يعيق الاستفادة من الخبرات الخارجية التي تمكن الجهات من الاطلاع الممارسات الفضلى العالمية وتطبيق النهج المتوائمة مع السوق المحلي، كما أن الإصلاحات تتطلب وقتا طويلا للتنفيذ، عدا عن تعقيدها وتكلفتها المرتفعة. وبين رول أن أداة (PDIA) تتطرق لهذه المشكلات، حيث يتم تحديد المشكلة بشكل جماعي لدراستها بواقعية وطرح طرق مختلفة في تحليلها. --(بترا) ه ع/اح
16/04/2025 13:32:57
|