|
49/ محلي/ خبراء: فتح الطيران المباشر بين الأردن وليبيا يعزز السياحة العلاجية |
عمان 27 تشرين الأول (بترا) عمر الدهامشة- رحب خبراء في قطاع السياحية العلاجية، بفتح خطوط الطيران المباشر بين عمان والعاصمة الليبية، بعد قرار الملكية الأردنية باستئناف رحلاتها إلى طرابلس، والسماح بدخول الليبيين إلى الأردن دون موافقات مسبقة، مؤكدين أنها خطوة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتعزز دعم السياحة العلاجية الأردنية، خاصة أن القطاع لديه إمكانيات طبية متقدمة وخدمات علاجية ذات جودة عالية.
وأشاروا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأحد، إلى أن القرار يدعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة أعداد الزوار، سواء كانوا قادمين للعلاج أو برفقة المرضى، إذ يأتي هذا التوجه من الأردن ضمن رؤية أوسع تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية والاستشفائية في العالم العربي، في ظل التسهيلات التي منحتها الحكومة لتحفيز هذا القطاع الحيوي.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور نائل زيدان، إن القطاع الصحي الأردني يحقق إنجازات طبية متقدمة، ما يجعله وجهة مفضلة للمرضى الليبيين الباحثين عن خدمات علاجية عالية الجودة.
وأوضح أن الأردن يتميز بتقديم خدمات علاجية بتكلفة تنافسية مقارنة بدول مجاورة وعالمية، إلى جانب توفر كوادر طبية أردنية مؤهلة وتجهيزات طبية متطورة، ما يساعد على تقديم رعاية صحية سريعة وشاملة، وهو ما يدفع المرضى الليبيين لاختيار الأردن كوجهة علاجية أولى.
وأكد زيدان أن استئناف رحلات الطيران المباشر بين عمان وطرابلس يوفر سهولة وصول المرضى الليبيين ومرافقيهم، ما يسهم بتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالسياحة العلاجية، مثل قطاع الفنادق، والمطاعم، والشقق الفندقية، إضافة إلى المستشفيات، مشيرا إلى أن زيادة أعداد الزوار يسهم في توفير فرص عمل داخل القطاع الصحي والقطاعات السياحية المرتبطة به.
وفي السياق ذاته، أوضح الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية، الدكتور فوزي الحموري، أن فتح خطوط الطيران المباشرة مع ليبيا يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، داعياً إلى فتح خطوط جوية مباشرة مع دول أخرى مستهدفة، وتسهيل دخول مواطني الجنسيات المقيدة لغايات العلاج، ما سيرفع من أعداد الزوار القادمين إلى الأردن ويدعم السياحة الاستشفائية.
وأكد أهمية دعم شركات الطيران من خلال هيئة تنشيط السياحة، على غرار الدعم المقدم لشركات الطيران منخفض التكاليف، لتعزيز الخطوط المباشرة التي تسهم في تسهيل حركة المرضى ومرافقيهم، مشيرا إلى أن المرضى العرب يثقون كثيراً بالقطاع الطبي الأردني ويفضلون العلاج في المملكة، التي اكتسبت سمعة طيبة في توفير الرعاية الصحية وفق معايير دولية.
من جانبه، أشاد نائب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، أحمد الأحمد، بقرار رفع القيود عن دخول الليبيين إلى الأردن دون موافقات مسبقة، مؤكداً أن تسهيل إجراءات السفر للمرضى ومرافقيهم سيزيد من أعداد الوافدين للأردن، وسيسهم في تحسين أداء القطاع الصحي الخاص.
وعبّر عن تقديره للجهود التي بذلتها الحكومة ووزارة الداخلية، معتبراً أن القرار سيكون له أثر اقتصادي مباشر يعزز نشاط السياحة العلاجية.
وكانت وزارت الداخلية قررت السماح بدخول الليبيين إلى الأردن دون موافقات مسبقة، ويشمل الحصول على تأشيرات عند الوصول أو من خلال الموقع الإلكتروني المخصص لذلك، مبينة أنها تتطلع إلى تسهيل إجراءات الدخول لزوار الأردن من مختلف الجنسيات، بهدف دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز حضور الأردن كوجهة مفضلة للسياحة العلاجية.
ويندرج القرار ضمن جهود الأردن لتعزيز قطاع السياحة العلاجية وفق رؤية التحديث الاقتصادي، التي تضع السياحة العلاجية ضمن محاور أساسية، مستهدفةً جذب الزوار للاستفادة من الخدمات الطبية المتقدمة التي يقدمها القطاع الصحي الأردني، وتعد هذه الخطوة جزءا من توجه المملكة لتبسيط إجراءات دخول المرضى العرب والأجانب وتوسيع قاعدة زوار الأردن في مجالات السياحة المختلفة، بما فيها السياحة الاستشفائية والدينية والمؤتمرات، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة.
--(بترا)
ع د/ع س/رق
27/10/2024 16:39:49
| 
