English



  الاخبار
 
عن الاردن
عن وكالـة الأنبـاء الأردنيـة بترا
الاخبار
الخدمات
معرض الصور
روابط مفيدة
التصويت
اتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

42/ محلي/مندوباً عن الملك.. وزير الصحة يفتتح مؤتمرا عربيا عن الكفاءات الصحية المهاجرة .. إضافة ثانية وأخيرة 

 

  وعلى هامش المؤتمر في يومه الأول، انعقدت الجلسة العلمية الأولى برئاسة وزير الصحة السوري، الدكتور أحمد ضميرية، حول هجرة العاملين الصحيين في العالم العربي، بهدف معالجة التحديات التي تواجه القطاع الصحي العربي، وتضمنت مشاركة عدد من وزراء الصحة العرب وكفاءات صحية مهاجرة، وركزت على سبل الاستفادة من الخبرات العربية بالخارج لدعم الأنظمة الصحية في المنطقة.
وأشار ضميرية إلى أن الهجرة الصحية تمثل تحديا كبيرا للأنظمة الصحية العربية، مؤكدا أهمية رسم استراتيجيات تنظيمية لتوضيح أسباب الهجرة وتأثيراتها، مع التركيز على كيفية الحد منها واستثمار الخبرات المهاجرة.
ودعا نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الليبي المهندس رمضان أبو جناح، إلى تشخيص الأسباب الحقيقية لهجرة الكفاءات الصحية، مشددا على أهمية استغلال هذا المؤتمر للبحث عن حلول تحد من "هجرة العقول".
وقال وزير الصحة العراقي ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور صالح الحسناوي، إن تعزيز التعاون المشترك بين الكفاءات الصحية المهاجرة والأنظمة الصحية العربية في مجالات التدريب والتطوير يعد ضرورة هامة، مشيدا بدور العلماء والخبراء المشاركين بالمؤتمر لنقل خبراتهم إلى الوطن العربي.
شارك في الجلسة الأولى عدد من الكفاءات الصحية العربية المهاجرة، من بينهم استشاري الأبحاث الإكلينيكية في الولايات المتحدة الدكتور أشرف الفقي، الذي تناول أهمية تطوير الأدوية واللقاحات ودور الخبرات العربية في هذا المجال، واستشاري جراحة المخ للأطفال الدكتور سامر البعباع، الذي دعا إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات الجراحة العصبية للأطفال وتبادل التجارب الطبية.
كما تحدث أستاذ الطب في جامعة أريزونا واستشاري جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية الدكتور هاني شنيب، عن ضرورة توفير بيئة عمل مناسبة في الدول العربية للحد من هجرة الكفاءات، مشيرا إلى أن الاستقرار الأمني والاقتصادي من العوامل الرئيسية التي تؤثر على قرار الأطباء بالهجرة.
وركزت الجلسة الثانية للمؤتمر، والتي ترأسها وزير الصحة العماني الدكتور هلال السبتي، على ضرورة تحريك الكفاءات الصحية المهاجرة للمساهمة في تأهيل الكوادر الصحية بالمنطقة العربية.
وقال وزير الصحة السوداني الدكتور هيثم عوض الله، إن الدور الذي يلعبه الأطباء في استقرار الأنظمة الصحية كبير، وخاصة في الدول التي تواجه تحديات مثل غزة والسودان ولبنان. مؤكدا أهمية دور جامعة الدول العربية والمجلس العربي للاختصاصات الصحية في تبني برامج تدريبية مشتركة لتعزيز النظم الصحية العربية.
في السياق ذاته، أعرب وزير الصحة اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، عن قلقه من "الهجرات الجماعية" للكفاءات الصحية، ودعا إلى بذل جهود أكبر للحد منها، مثمنا دور المجلس العربي للاختصاصات الصحية في هذا الإطار.
فيما أكدت ممثلة جامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، دور الجامعة في تعزيز التنسيق بين الكفاءات الصحية المهاجرة والأنظمة الصحية العربية عبر مجلس وزراء الصحة العرب، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية.
وقال الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية، الدكتور عمر الرواس، إن المجلس يعد هيئة علمية مهنية عربية أسست من قبل مجلس وزراء الصحة العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن المجلس خرج أكثر من 27 ألف طبيب اختصاصي.
ولفت إلى أن العديد من وزراء الصحة العرب هم من خريجي المجلس، مما يعكس دور المجلس في تطوير الكفاءات الصحية بالمنطقة.
وأوضح الرواس أن المجلس يضم 20 لجنة أكاديمية، ويعتمد بشكل أساسي على الاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة، سواء كانوا أساتذة أو أكاديميين، إذ وصل المتدربين في المجلس إلى 71 ألف متدرب منذ تأسيسه عام 1979، مع زيادة ملحوظة في أعداد الملتحقين.
وأشار إلى أن التعاون مع الكفاءات الصحية المهاجرة يتم من خلال برامج الاختصاصات، والبحث العلمي، والنشر الأكاديمي، إضافة إلى التطوير المهني المستمر، وتوفير الأنشطة والموارد اللازمة لهذا التطوير.
وفي السياق ذاته، قال أستاذ جراحة في كلية الطب بكليفلاند كلينك ورئيس قسم جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية الدكتور فيصل البقاعين، إن الاهتمام برعاية صحة القلب والأوعية يجب أن يكون أولوية.
وأشاد بتكريمه من الجامعة الأردنية بشهادة الأستاذ الفخري، وهو ما يعزز تبادل الخبرات بين الأطباء والمؤسسات الوطنية، ويشجعهم على التواصل مع أوطانهم.
كما شارك في الجلسة استشاري التخدير والعناية المركزة في المملكة المتحدة الدكتور رافد إسماعيل، والذي يعمل في قسم الرعاية السريرية، مؤكدا أهمية تحسين معايير الرعاية الصحية والسلامة في المستشفيات، وضرورة تعزيز التعاون بين الكفاءات العربية المهاجرة والمؤسسات الصحية العربية للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال.
وقال أستاذ الجراحة في جامعة الخرطوم، خلال الجلسة الثانية الدكتور أحمد حسن الفحل، إن التعاون بين الكفاءات الصحية المحلية والمهاجرة يمثل فرصة كبيرة لتطوير القطاع الصحي في الدول العربية.
وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات في مجال الجراحة والتخصصات الطبية الأخرى لتعزيز القدرات المحلية وتحسين مستوى الرعاية الصحية، داعيا إلى إنشاء برامج تدريبية مشتركة تدعم التواصل المستمر بين الأطباء داخل وخارج الوطن العربي، مما يسهم في رفع كفاءة الأنظمة الصحية.
واوضى المشاركون بالجلسة الثانية بتشكيل لجان مشتركة بين الدول العربية، لتعزيز التدريب وتبادل الخبرات بين الكفاءات المهاجرة والأنظمة الصحية في الدول العربية، بهدف تحسين أداء القطاع الصحي وتحقيق التنمية المستدامة.
وجاءت الجلسة الثالثة، التي ترأسها وزير الصحة العراقي، الدكتور صالح الحسناوي، تحت عنوان "سبل تحريك الكفاءات الصحية العربية المهاجرة لدعم وتطوير خدمات ونظم الرعاية الصحة في الدول العربية"، واستعرضت فرص الاستفادة من الكفاءات الصحية المهاجرة.
فيما تحدث وزير الصحة الفلسطيني، الدكتور ماجد أبو رمضان، خلال الجلسة عن الوضع الصعب الذي يواجهه الأطباء في فلسطين، والذي يدفع الكفاءات إلى الهجرة بسبب الظروف الطاردة.
وأكد أهمية ايجاد بيئة صحية جاذبة تسهل عودة الأطباء المهاجرين، مع التركيز على تبسيط إجراءات التراخيص والاعتراف بالشهادات الطبية، مشيرا إلى أن الدعم المعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي في جذب الكفاءات.
وأشار ممثل وزير الصحة في الجمهورية التونسية الدكتور شكري حمودة، إلى أن النظام الصحي يعتمد على 6 أركان أساسية: الخدمات الصحية، والموارد البشرية، والتكنولوجيا الصحية، ونظم المعلومات، والتمويل الصحي، وحوكمة القطاع الصحي، وسلط الضوء على ضرورة تنسيق هذه الأركان لتطوير النظم الصحية.
وتحدثت السفيرة التونسية في الأردن، مفيدة الزريبي، عن أهمية الكفاءات العربية المهاجرة ودورها في إثراء البيانات الصحية وتحقيق أهداف التنمية، مشددة على ضرورة استقطاب هذه الكفاءات للاستفادة منها في كافة أنحاء العالم العربي.
وقال أخصائي علم الفيروسات الدكتور يحيى مكي أحد الكفاءات الصحية المهاجرة، أهمية تبادل الخبرات العلمية بين الدول، مستشهدا بتجارب ناجحة في زراعة الكلى في الأردن، مؤكدا الدور الذي يمكن أن تلعبه الكفاءات العربية في المهجر في تطوير هذا القطاع.
في الختام الجلسة الثالثة، تحدثت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة هالة يوسف، عن ضرورة وضع توصيات قابلة للتنفيذ لرفعها إلى وزراء الصحة العرب، داعية إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وتفعيل البحوث العلمية، مع التأكيد على أهمية التوأمة بين المؤسسات الصحية لتعزيز البحث العلمي وتطوير القطاع الصحي.
--(بترا)
ع د/ع س/ف ق

19/10/2024 18:12:19