English



  الاخبار
 
عن الاردن
عن وكالـة الأنبـاء الأردنيـة بترا
الاخبار
الخدمات
معرض الصور
روابط مفيدة
التصويت
اتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

65/ اقتصاد/ فاعليات اقتصادية: خطاب العرش خارطة طريق للمضي بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.. إضافة أولى وأخيرة

 

  من جانبه، أكد رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور إياد أبو حلتم، أن خطاب العرش سلط الضوء على أهمية مواكبة التطورات السريعة في بيئة العمل العالمية، مشيرا إلى تغيرات جذرية تشهدها هيكلة الوظائف نتيجة للتقدم التكنولوجي المتسارع.
وقال إن العالم يشهد تحولات جذرية في طبيعة الوظائف بسبب الثورة الصناعية الرابعة خاصة مع إدخال تقنيات حديثة مثل إنترنت الأشياء، والأتمتة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، والبيئات الافتراضية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والصناعة، والزراعة.
وأشار إلى أهمية إعداد الشباب بمهارات جديدة تتماشى مع متطلبات السوق المستقبلية، مؤكدا دور القطاع الخاص في تطوير مهارات العاملين، وتشبيك الجهود مع المؤسسات الأكاديمية لضمان مواءمة التعليم مع احتياجات السوق.
وفي سياق رؤية التحديث الاقتصادي الأردنية، أوضح أبو حلتم أن هذه الرؤية وضعت إطارا تنفيذيا لعشر سنوات بهدف تحقيق أهداف كبرى مثل إيجاد مليون فرصة عمل واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة، مبينا أنه لتحقيق ذلك يتطلب الوصول إلى معدلات نمو تفوق 5 بالمئة، ما يستدعي تعاونا وثيقا بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن خطاب جلالة الملك وضع محاور أساسية للبرنامج التنفيذي للحكومة في العامين المقبلين، أبرزها التركيز على إيجاد فرص عمل تتناسب مع متطلبات وظائف المستقبل والتقنيات المتسارعة، وتحقيق معدلات نمو قادرة على جذب الاستثمارات، وتحسين مستوى الخدمات العامة في قطاعات التعليم والصحة والطاقة.
وأكد أبو حلتم أهمية مبادرات التشبيك بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية، داعياً إلى تقديم حوافز ضريبية وإجرائية لتحفيز القطاع الخاص على المساهمة الفاعلة في تطوير قدرات الشباب لتلبية احتياجات السوق المستقبلية.
بدوره، أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، أن الأردن يمتلك مجموعة واسعة من الكفاءات البشرية المؤهلة بالعديد من المجالات ولا سيما التعليم وتكنولوجيا المعلومات والطب وريادة الأعمال، وما يمكن المملكة من المضي قدما نحو بناء المستقبل، مرتكزا على رؤية التحديث الاقتصادي.
وأشار إلى أن جلالة الملك جدد تأكيده على أن مسار الأردن الاقتصادي مرتبط بتنفيذ رؤية التحديث واستثمار الكفاءات البشرية واستغلال العلاقات الدولية بشكل استراتيجي، ما سيسهم بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة، وتحقيق التنمية المستدامة.
وبين أن العلاقات المميزة مع الدول التي أشار إليها جلالة الملك في خطاب العرش تتجسد بالعديد من الاتفاقيات التجارية التي وقعت خلال السنوات الماضية، معتبرا إياها أدوات أساسية يمكن للأردن الاستفادة منها لتعزيز النمو الاقتصادي.
ولفت إلى أهمية هذه الاتفاقيات في زيادة تصدير المنتجات الأردنية إلى أسواق أوسع، واستقطاب الاستثمار الأجنبي، كما توفر بيئة مشجعة للمستثمرين من خلال ضمانات قانونية وتجارية، وتسهم بتنويع الاقتصاد وتفتح المجال لتطوير قطاعات جديدة بالصناعة والتكنولوجيا والخدمات.
وشدد الساكت على ضرورة تعزيز تنافسيه الأردن في الأسواق العالمية من خلال التركيز على الابتكار، وتحسين جودة المنتجات، وتطوير البنية التحتية لدعم الصادرات واستثمار العلاقات بشكل أكبر وإبرام اتفاقيات جديدة مع دولا أخرى.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، المهندس نضال البيطار، إن الجمعية ترى في خطاب العرش دعوة واضحة لتضافر الجهود نحو تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تتوافق بشكل كبير مع محاور عمل الجمعية في خدمة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وأضاف، أننا في الجمعية نؤمن بأهمية الاستثمار في الشباب من خلال إعدادهم لوظائف المستقبل، وهو ما نعمل عليه عبر التعاون مع الأكاديميات والجهات ذات العلاقة، لتعزيز مهارات القوى العاملة وجعلها مستعدة لتحديات الاقتصاد الرقمي، مؤكدا "أننا ملتزمون بأن نكون جزءا فاعلا في هذا المسار من خلال برامجنا ومبادراتنا التي تدعم محاور التحديث الاقتصادي، وتسهم في تحقيق رؤية جلالة الملك".
وبين أن خطاب العرش شمل محاور عدة تتعلق بالاقتصاد الوطني، وكيفية تحقيق معدلات نمو اقتصادي إيجابية تساعد في توليد فرص عمل، وتسهم في توفير الحياة الكريمة للمواطنين.
وبين البيطار أن جلالته لفت إلى أهمية تحسين مستوى معيشة المواطنين والخدمات المقدمة، والبنية التحتية، مشيرا إلى أن الحكومة يقع على عاتقها ترجمة التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، وإيصال الخدمات للمواطنين بأفضل مستوى.
بدوره، قال رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خالد أبو مرجوب، إنّ ما ورد في خطاب جلالة الملك يوضح أهمية الرؤية الملكية السامية في إيجاد حلول لتحديات تواجه سوق العمل وتؤثر على العمال بشكل مباشر، ويعبر أيضا عن إيمان جلالته الراسخ بأهمية العنصر البشري الذي هو أساس نهضة الوطن.
وأضاف إنّ جلالته أشار إلى الهدف والوسيلة معا، حينما تحدث عن توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب، من خلال رؤية التحديث الاقتصادي؛ إذ أنّ إيجاد فرص العمل لا يكون بلا نمو اقتصادي وتنمية حقيقية تؤتي ثمارها على قطاعات الأعمال المختلفة، وتوجد فرص عمل جديدة تستوعب العاطلين عن العمل.
واوضح ان جلالته ركز في خطاب العرش على وظائف المستقبل، المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والمهن التي تخلقها التخصصات الحديثة، فالتطورات التي نلمسها في سوق العمل تؤكد أهمية التوجه إلى مثل هذه الوظائف، الأمر الذي تسعى رؤية التحديث الاقتصادي إلى تحقيقه من خلال أهداف تضمنتها".
وأشار إلى أنّ النقابة بصفتها من تمثل العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، تؤكد أهمية تعزيز الاستثمار في هذا القطاع المهم وتدعو إلى ضرورة توفير بيئة جاذبة والبناء على الخطوات التي تحققت في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات.
وذكر أبو مرجوب أن جلالة الملك كان واضحا عندما ربط بين تمكين الشباب ووظائف المستقبل، وهي رسالة مهمة يجب على الجميع التقاطها، سيما قطاعات الاعمال والمستثمرين والشباب الباحثين عن العمل.
من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور عدلي قندح، إن الأردن يمتلك إمكانات كبيرة يمكن استغلالها لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وشامل، فالموقع الاستراتيجي للمملكة يربطها بالأسواق الإقليمية والعالمية، إضافة إلى قاعدة شبابية متعلمة ومتخصصة تمثل ركيزة لتحفيز التنمية الاقتصادية.
وأضاف قندح أن الأردن يتميز بقطاعي التعليم والصحة المتقدمين، ما يوفر فرصة لتصدير الخدمات والمعرفة، لا سيما في مجالات التكنولوجيا الطبية والتعليم الرقمي، مبينا أنه في ظل محدودية الموارد الطبيعية، يصبح الاستثمار في الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ضرورة لتحقيق أمن الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة.
وبين أنه يمكن تعزيز الصناعات الخفيفة والإبداعية من خلال استغلال الإبداع الشبابي لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة خاصة في المجالات الثقافية والحرفية والتكنولوجيا، إضافة إلى قطاع السياحة الذي يمثل فرصة كبيرة إذا تم التركيز على تطوير السياحة النوعية، كالبيئية والعلاجية، واستغلال المواقع التراثية والدينية والطبيعية.
وأشار إلى أن العلاقات الدولية للأردن، سواء مع الدول العربية أو الغربية، تمثل منصة كبيرة للتعاون والتنمية، مبينا أن العلاقات مع دول الخليج توفر فرصة للاستفادة من المشاريع التنموية المشتركة، خاصة في مجالات الزراعة والطاقة والصناعة.
وبين قندح أن الأردن بحاجة إلى الانخراط في مبادرات إقليمية مثل الربط الكهربائي والمائي أو تطوير سلاسل التوريد المشتركة، والتعاون مع المجتمع الدولي يجب أن يُوجه نحو تنفيذ مشاريع استراتيجية تحقق عائدًا طويل الأمد بدلاً من تمويل النفقات الجارية، مؤكدا ضرورة تبني سياسات تحفيزية تشجع ريادة الأعمال من خلال حاضنات أعمال تدعمها الحكومة والقطاع الخاص، وتبني سياسات سوق عمل مرنة تسهم في تقليص البطالة وزيادة مشاركة الشباب.
وأشار إلى أن الأردن بحاجة إلى نقلة نوعية يتحول فيها إلى اقتصاد إنتاجي يعتمد على الابتكار والكفاءات المحلية، مستفيدًا من طاقاته البشرية الذكية وعلاقاته الدولية، مشيرا إلى أن الاستثمار بالمواطن والبنية التحتية الرقمية، سيجعل المملكة انموذجًا اقتصاديًا يحتذى به بالمنطقة.
إلى ذلك، أكد المستثمر بالقطاع السياحي الدكتور نضال ملو العين، أن القطاع السياحي يعد أحد أبرز القطاعات الواعدة لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، وتوفير فرص عمل للشباب وتمكينهم، مؤكدا أن الأردن قادر على جذب المزيد من الاستثمارات السياحية.
ولفت إلى أهمية تمكين الشباب من قيادة مشاريع مبتكرة تلبي متطلبات وظائف المستقبل، مثل الدلالة السياحية والتسويق الإلكتروني والرقمي للمواقع السياحية وغيرها من الوظائف التي يحتاجها القطاع.
وأكد الدكتور ملو العين ضرورة التركيز على التدريب والتعليم المتخصص في المجالات السياحية، من خلال إنشاء مراكز تدريب تستهدف تأهيل الشباب للعمل في الضيافة، وإدارة المشاريع السياحية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتطوير الخدمات.
--(بترا)
الفريق/رق

18/11/2024 17:05:52