22/ محافظات/ أهالي إربد يتطلعون بتفاؤل للقرارات الحكومية المتعلقة برفع سوية المنظومة الصحية |
إربد 15 تشرين الثاني (بترا)- محمد قديسات- يتطلع سكان محافظة إربد بتفاؤل كبير لحزمة القرارات المتصلة برفع كفاءة وقدرة المنظومة الصحية في المحافظة والتي اتخذها مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها في محافظة إربد الثلاثاء الماضي برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وكشف عنها وزير الصحة الدكتور فراس الهواري في مؤتمر صحفي عقب الجلسة. واعتبرت جهات ذات علاقة بطبيعة العمل الصحي في المحافظة، أن هذه القرارات ستحدث نقلة نوعية وكبيرة بتكامل المنظومة الصحية وتقديم خدمات بسوية عالية تستوعب الضغط على المرافق الصحية والطبية الموجودة في المحافظة. ووصف النائب الدكتور عبدالناصر الخصاونة، أن تأكيد وزير الصحة على عدم اضطرار متلقي الخدمة الطبية والصحية إلى البحث عنها في عمان إلا للحالات القصوى يعد إنجازا كبيرا ينتظره المواطنين بفارغ الصبر توفيرا لوقتهم وجهدهم وعناء ومشقة الذهاب إلى العاصمة لتلقي العلاج والمتابعة الطبية لعدد من الأمراض التي ما زالت غير متوفرة في مستشفيات المحافظة الحكومية. وأكد النائب الخصاونة، أن مشاعر الارتياح الكبير كانت واضحة من ردود فعل المواطنين على حزمة القرارات المتعلقة بتحسين كفاءة المنظومة الصحية بمختلف أوجهها، وهو ما يؤشر إلى أننا مقبلون في إربد على نقلة نوعية متقدمة تنعكس على طرفي المعادلة متلقي الخدمة ومقدمها. وقال، إن إعادة هيكلة المستشفيات المركزية والتحويلية في إربد سيخدم هذا التوجه ويساعد في تقديم خدمات طبية وعلاجية للعديد من الأمراض من جهة ويسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات والعيادات الخارجية بالإضافة إلى دوره في تخفيف الضغط على مستشفيات العاصمة التي يقصدها المرضى الذين لا تتوفر لهم معالجة طبية في إربد. وفي ذات السياق، يرى النائب الدكتور شاهر الشطناوي، الذي كان يعمل في مستشفى الأميرة بسمة قبل تقاعده، أن إربد باتت على موعد مع نهضة صحية شاملة على ضوء القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في جلسته الميدانية بإربد والتي سبقها زيارة رئيس الوزراء إلى المبنى الجديد للمستشفى تحت الإنشاء، بحضور وزيري الصحة والأشغال العامة. وقال النائب الشطناوي، إن الفرق هائل جدا بين ما هو موجود على أرض الواقع وما هو مأمول عند تشغيل المستشفى الجديد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 566 سريرا مقابل 180 سريرا تشكل القدرة الاستيعابية للمستشفى الحالي علاوة على عدم توفر العديد من الاختصاصات التي باتت إربد تحتاج إليها كالسرطان والعلاج بالأشعة وعمليات القلب المفتوح والقسطرة وغيرها. وأشار الشطناوي إلى أن الثقة بقدرة الحكومة على تنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بالقطاع الصحي في إربد عالية فهي تركز على إنجاز المشاريع قيد التنفيذ وفي مقدمتها استكمال العمل بمستشفى الأميرة بسمة الجديد قبل التفكير بمشاريع جديدة ما اعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح. بدوره، أشار مدير مديرية صحة محافظة إربد الدكتور شادي بني هاني، إلى تشديد رئيس الوزراء والحكومة لإنجاز مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد ووضعه تحت التشغيل التجريبي المتدرج حتى نهاية العام القادم، ليكون جاهزا لاستقبال المرضى مع مطلع عام 2026. وقال بني هاني، إن الانتقال للمبنى الجديد بطاقته الاستيعابية المجدولة ب566 سريرا والتي يمكن رفعها إلى أكثر من 600 سرير ستنتج حلولا للعديد من التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في محافظة إربد لتتكامل بذلك نجاعة المنظومة الصحية وفق أفضل مستويات الخدمة. وأوضح بني هاني، أنه من الحلول التي سيتم العمل على إنجازها بعد الانتهاء من مشروع المستشفى الجديد، إعادة تأهيل المبنى القديم ونقل مستشفى الأميرة بديعة للنسائية والتوليد إليه ليصار بعدها مباشرة إلى تأهيل المبنى القديم لمستشفى الأميرة بديعة ودمجه مع مستشفى الأميرة رحمة للأطفال ما يتيح التوسع في مجموع الخدمات الصحية التي يقدمها للأطفال بما في ذلك مرضى التلاسيميا باعتباره المستشفى الوحيد في اقليم الشمال الذي يستقبل حالات التلاسيميا إلى جانب توسيع الطاقة الاستيعابية لوحدة الأمراض التنفسية وأسرة الخداج. ولفت بني هاني إلى أنه سيصار إلى استغلال مبنى الإدارة الحالية لمستشفى الأميرة بسمة في الحرم القديم لإنشاء مركز صحي شامل بدوام متكامل يغني عن الحاجة إلى المراكز الصحية الأولية والفرعية المنتشرة في قصبة إربد. وأكد بني هاني، أن المردود الإيجابي لإنجاز المستشفى الجديد يسير بالتوازي مع إقامة مستودع ضخم للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية في الشمال قادر على تزويد المستشفيات باحتياجاتها على مدار الساعة. من جانبه، قال مدير العيادات الخارجية لمستشفى الأميرة بسمة بالوكالة الدكتور فيصل ابو الشعر النمري، إن الانعكاسات الإيجابية لإنجاز مستشفى الأميرة بسمة الجديد ستطال العيادات الخارجية التي تعاني اكتظاظا شديدا وتستقبل يوميا أكثر من 2000 مراجع بعدما يتم نقل عيادات الاختصاص التابعة لمستشفيي الأميرة رحمة والأميرة بديعه ليتبع كل منها إلى المستشفى الخاص به وهو ما يتيح تخفيف الضغط عليها من جهة ويتيح المجال لفتح عيادات إضافية للاختصاصات الموجودة والجديدة أيضا التي سيكون بالإمكان توفيرها كاختصاصات أمراض الدم والسرطانات بمختلف أنواعها والأشعة العلاجية والقلب والدماغ والأعصاب وغيرها اتساقا مع الاختصاصات الفرعية التي ستتوفر بمستشفى الأميرة بسمة الجديد. ولفت النمري إلى أن إعلان وزير الصحة عن تخصيص مبلغ 2.2 مليون دينار لتوسعة مبنى العيادات الخارجية وإضافة طابق جديد له سيرفع بشكل كبير قدرتها على تقديم أفضل مستوى من خدمات الرعاية الصحية المتكاملة وفق بيئة عمل مريحة للطبيب والمريض على حد سواء. --(بترا) م.ق/م ق/أس
15/11/2024 14:23:24
|