English



  الاخبار
 
عن الاردن
عن وكالـة الأنبـاء الأردنيـة بترا
الاخبار
الخدمات
معرض الصور
روابط مفيدة
التصويت
اتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

12/ اقتصاد/ نهضة شاملة وتطور ملحوظ شهدته المتاحف في عهد الملك عبدالله الثاني

 

  عمان 9 حزيران (بترا)- حاكم الخضير- شهدت المتاحف في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، نهضة شاملة وتطورا كبيرا، حتى أصبحت منارات ثقافية تعكس الحضارة والتراث الوطني الأردني، وتجسد رؤية جلالة الملك الطموحة لجعل المتاحف مؤسسات تساهم في إثراء المجتمع ثقافيا ومعرفيا، وتكوين جسور للتواصل الحضاري بين الشعوب.
واستطاع الأردن في أعوام القرن الجديد تدشين سلسلة من المتاحف، فاقت عدد ما تم إنجازه خلال العقود السابقة كافة، ولا سيما وأنها انتقلت إلى مرحلة متطورة في البنى التحتية، وفي التخصصية والابتكارية، وفي الانتشار الجغرافي في أنحاء المملكة، حيث تطور عدد المتاحف من 28 متحفا عام 1999 إلى 68 متحفا في نهاية عام 2023.
وتروي هذه المتاحف قصة الأردن، وتحرس تراثه وتسهم في ربط الأجيال بتاريخ الوطن، وتعد اليوم مقصدا للحركة السياحية وعنصرا مهما في إثراء تجربة السائح، حيث أصبحت أكثر تنوعا ومعاصرة وتمتلك بنى تحتية وإمكانيات كبيرة، ومنها متاحف مبتكرة لا يوجد مثيل لها في المنطقة.
وتشمل المتاحف الأردنية اليوم: متاحف الآثار والتراث، والمتاحف الثقافية التي تعرض الملامح الثقافية والفلكلورية الوطنية، والمتاحف العسكرية، ومتاحف الفنون، والمتاحف السياسية والتاريخية، ومتاحف المسكوكات والنقد، والمتاحف الدينية، والمتاحف المتخصصة في العلوم، والمتاحف التعليمية.
وفي حديثه عن متاحف الآثار والتراث، قال مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، "مستمرون في دائرة الآثار العامة بالعمل والإنجاز والتطوير والتحديث ضمن أعلى المعايير، وحسب توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، مستمدين العزم والقوة والثبات من متابعة واهتمام جلالته المستمر ودعمه للقطاعين الأثري والسياحي في المملكة".
وأضاف أن المتاحف تشكل سجلا حيا لما تعاقب على الأرض من حضارات وثقافات، وإذ كان للمتاحف دور لتقديم هذا السجل، فإنها أيضا تمثل ذاكرة للشعوب الحية، لافتًا إلى دور الدائرة بالحفاظ على هذه الذاكرة وتقديمها بأفضل حال.
وتابع الدكتور بلعاوي: "تلعب المتاحف دورا هاما في المجتمع كونها مركزا ثقافيا وعلميا وتربويا وتعليميا وترفيهيا، وذلك من خلال ما تمثله من أهمية كبيرة في عرض مختلف جوانب الحياة عبر التاريخ، وبالتالي فالمتاحف تعتبر أحد المكونات الرئيسية للهوية الثقافية للمجتمع، ناهيك عن كونها تمثل ارتباط المواطن بتاريخه وإرثه وهويته وحضارته بما تعرضه من موجودات وممتلكات أثرية وتراثية تساهم بجذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاطلاع على الهوية الثقافية المحلية".
وأضاف "وضعنا في دائرة الآثار العامة نصب أعيننا عدة أهداف استراتيجية من أهمها الاهتمام بالمتاحف ومحتوياتها من إرث عظيم والعناية بها، وتقديمها بطريقة تسهم في تفسير القيمة العظيمة التي نراها في آثارنا الملموسة المنقول منها وغير المنقول، كذلك إظهار ما تمثله مقتنيات هذه المتاحف من دور بشري عبر العصور والتي تسرد تاريخ إنجازات الإنسان وإبداعاته في التعامل مع أخيه الإنسان ومع البيئة والظروف المحيطة".
وبين الدكتور بلعاوي، "أن المتاحف في دورها الحديث مؤسسة تتوسع مجتمعيا، ووسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، وعلينا جميعا كأردنيين أن نفخر ونعتز بهذا الوطن الشامخ وبالحضارات التي تعاقبت"، مؤكدًا أن للمتاحف دورًا هامًا في بناء جسور التواصل مع الآخر، وحمل رسالة ثقافية وتعريف العالم بما يمتلكه الأردن من مقومات إنسانية وثقافية.
ونوه، أن عدد المتاحف التابعة لدائرة الآثار العامة 18 متحفا موزعة على معظم محافظات المملكة منها 15 متحفا أثريا وثلاثة متاحف تراثية، موضحا أن المتاحف التي أنشئت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني 7 متاحف، كما جرى في عهد جلالته تأهيل وإعادة افتتاح 5 متاحف أخرى.
ولفت الدكتور بلعاوي، إلى أن عدد المتاحف التي تعمل الدائرة على تطويرها وتأهيلها وإعادة افتتاحها خلال هذه الفترة 9 متاحف، حيث تشمل عمليات التطوير والتأهيل والبنية التحتية وأسلوب العرض وكل الأمور الفنية، وذلك ضمن المواصفات الدولية في إدارة المتاحف، مبينا أن الدائرة رصدت مخصصات مالية للعمل على إنشاء متاحف جديدة منها متحف في محافظة الطفيلة ومتحف إقليمي في محافظة مأدبا.
وأكد، أن دائرة الآثار العامة تعمل على وضع خطط دائمة ومستمرة لإحداث التغيير الجوهري في المتاحف وطريقة تأديتها لرسالتها المميزة في المملكة وتعزيز دورها والارتقاء بها إلى أفضل المستويات والممارسات العالمية.
وتابع الدكتور بلعاوي: " تعمل الدائرة على صياغة ما يسمى بالقصة المتحفية جنبا إلى جنب مع السردية التاريخية للمواقع الأثرية، وذلك ضمن دراسات تاريخية وأثرية موثقة، تبرز أهم محطات البناء والحياة في الأردن عبر العصور، كما قامت الدائرة بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها بإصدار دليل المتاحف في المملكة".
ومن أبرز المتاحف التي شيدت منذ عام 1999:
*متحف الأردن: افتتحه الملك عبد الله الثاني عام 2013، وهو متحف الآثار الوطني، وأكبر متحف في الأردن، وقد شيد على مساحة 10 آلاف متر، وتعرض قاعاته حوالي 1.5 مليون سنة من تاريخ الإنسان على أرض الأردن، من العصر الحجري القديم حتى الزمن الحاضر.
*متحف البترا : وضع جلالة الملك عبدالله الثاني حجر الأساس للمتحف عام 2014، وافتتحه سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد في عام 2019، ويقدم المتحف ما لا تراه في محمية البترا الأثرية، وهو المكان الذي يمكن التعرف فيه على منطقة بترا من العصور الحجرية حتى العصر الحالي، ويعرض المتحف مجموعات مختارة من القطع الأثرية المكتشفة في بترا ومحيطها، إضافة إلى شاشات تفاعلية تعرض تاريخ المنطقة وأفلام تتضمن تصورات عن الماضي، ونماذج بنيت داخل المتحف بالحجم الطبيعي، ويستند العرض بمجمله على الأبحاث الحديثة في تاريخ وآثار وتراث المنطقة.
*متحف آثار دار السرايا: استملكت دائرة الآثار العامة المبنى عام 1994، وبدأت عملية تحويله ليصبح ما هو عليه الآن وافتتاحه كمتحف أثري عام 2007، ويشكل المتحف إطلالة على فن العمارة العثمانية وحكاية التراث والتاريخ، يقع في الطرف الجنوبي لتل إربد ويعود تاريخه إلى الفترة العثمانية القرن التاسع عشر الميلادي.
يتبع...يتبع
--(بترا)
ح خ/م د/أس

09/06/2024 10:15:31