English



  الاخبار
 
عن الاردن
عن وكالـة الأنبـاء الأردنيـة بترا
الاخبار
الخدمات
معرض الصور
روابط مفيدة
التصويت
اتصل بنا

الصفحه الرئيسة

 

11/ ثقافة/مهرجان جرش .. نافذة لتمكين المرأة والمجتمعات المحلية وتسويق المنتج التراثي ... إضافة1 وأخيرة

 

  وتحدثت رئيسة الاتحاد النسائي فرع محافظة مادبا ورئيسة جمعية فتيات بني حميدة لصناعة البسط فوزة العجالين، عن مشروع البسط (المفارش) في جبل بني حميدة والذي يهدف لتمكين السيدات اقتصاديا، حيث تنسج السيدات البسط في منازلهن، ما ساهم بتمكينهن اقتصاديا والمحافظة على أحد مفردات التراث الأردني.
ونوهت العجالين، بمشاركتها في الدورة السابقة الــ37 لمهرجان جرش للثقافة والفنون، حيث كانت تقوم بعرض وتقديم شرح لزوار المهرجان عن كيفية صناعة البسط من صوف الأغنام وتنظيفه وغزله وتلوينه، ومن خلال توظيف حرفة "الحتو" ليتحول البساط الى لوحة فنية رائعة.
وقال رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية رائد البدري، إن الجمعية تأسست عام 2005، وهي الممثل الوطني في مجلس الحرف العالمي ومجلس آسيا، وتشارك في العديد من المهرجانات والفعاليات.
وأضاف أن الجمعية تمثل الأردن في العديد من الفعاليات التي تعنى بمجالها، من خلال الممارسين لمختلف الحرف التقليدية والمشغولات التراثية الأصيلة؛ ومنها الفسيفساء الحجري والنحاسيات وخشب الزيتون والمطرزات والخزف والفخاريات والكروشيه، وجميع أنواع الحرف التقليدية التي تنتج في الأردن من خامات طبيعية ومواد خام معادة التدوير، وهي منتجات تسوق سياحيا، بوصفها منتجات تحمل التراث والهوية الأردنية وتحاكي المواقع الأثرية والتاريخية في المملكة من لوحات فسيفساء حجري ومجسمات ورموز وطنية وتراثية أردنية.
وأكد البدري، أن هذه المنتجات والحرف تلقى رواجا ورغبة لدى السياح وزوار الأردن من خلال تواجدها في المعارض والمهرجانات المحلية والعالمية التي تعمل على تسويق الأردن بشكل كبير، مشيرا إلى أن الجمعية تعقد دورات تدريبية للعديد من الشباب والشابات في مجال الحرف التقليدية وصقلهم ليتمكنوا من امتلاك المهارات اللازمة لصناعة هذه الحرف من خلال العمل المنزلي أو مشاريع صغيرة أو مشاغل في جمعيات.
ولفت الى أن نسبة النساء والفتيات في الجمعية تصل إلى نحو 84 بالمئة من المشتغلين والمنتجين للحرف التقليدية والتراثية، مبينا أن الجمعية تعمل على توفير فرص لتسويق المنتجات التراثية والتقليدية من خلال المهرجانات والفعاليات المحلية المختلفة والتي من أبرزها مهرجان جرش للثقافة والفنون، وعلى امتداد 40 عاما من عمر دوراته.
وأكد أن مهرجان جرش يمثل العنوان التراثي السياحي الذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار والسياح، منوها بما يتيحه من فرصة رائعة لتواجد فضاء مهم لصناع الحرف والمنتجات التراثية والتقليدية التي تعبر عن التراث والهوية الأردنية، والتسويق والبيع المباشر لهذه المنتجات، ما ساهم بتمكين المنتجات والمنتجين وأسرهم اقتصاديا، وخلق فرص عمل والمساهمة في حل مشكلة البطالة.
وبين أنه بالتنسيق مع وزارة الثقافة وإدارة المهرجان وجهات أخرى، سيشارك في الدورة الـ38 الحالية من المهرجان عدد كبير من صناع المنتجات الحرفية والتقليدية والتراثية، ومنها المهباش اليدوي والنحت الخشبي والقشيات.
من جهته، اعتبر أستاذ الاقتصاد في جامعة مؤتة الباحث الدكتور احمد المجالي، أن مهرجان جرش الذي يقام سنويا يعد منصة استراتيجية لتمكين المرأة وتسويق الحرف اليدوية الأردنية، ووصفه بأنه واحد من أرقى وأعرق المهرجانات الثقافية والفنية في الأردن وعلى المستويين العربي والدولي، كونه يجسد مزيجاً من الثقافة والفن والتراث.
وقال إن المهرجان يجسد أهمية حقيقية تتجاوز الترفيه لتصل إلى تمكين المجتمعات المحلية اقتصاديا وتسويق المنتجات الحرفية اليدوية والتراثية سياحيا، بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وفي إطار السعي نحو تعزيز دور المرأة في المجتمع الأردني، أشار إلى أن المهرجان يلعب دوراً محورياً في تمكين المرأة اقتصادياً، إذ يوفر لمنتجات الحرف والمشغولات اليدوية والتراثية والتقليدية والغذائية منصة مثالية لعرض وبيع منتجاتهن المتميزة، ومنها التطريز التقليدي، وأعمال الفخار والزجاج، والمشغولات الفنية، والمطابخ الإنتاجية، وغيرها والتي تمثل فرصة حقيقية وخطوة استراتيجية نحو تحقيق الاستقلال المالي للنساء وتطوير مهاراتهن الحرفية وزيادة المشاركة الاقتصادية لهن في سوق العمل، في ضوء ارتفاع معدلات البطالة للإناث وانخفاض مشاركتهن في الدورة الاقتصادية.
كما تسهم مشاركة المرأة عبر المساحة التي يتيحها المهرجان لعرض منتجاتها، بالتخفيف من حدة الفقر الذي تعيشه الكثير من الأسر ضمن المجتمعات المحلية، وخصوصا محافظة جرش ومناطقها والمحافظات المجاورة الأخرى.
وأكد أن المنتجات الحرفية واليدوية تعلب دوراً بارزاً في تعزيز صورة الأردن كوجهة سياحية ثقافية مميزة، بحيث أنها تعكس التراث الثقافي الأردني الأصيل، وتعد سفيرة للأردن في أيدي السياح الذين يأخذونها معهم إلى بلدانهم.
وقال المجالي، إن العديد من الدول تعتمد على المهرجانات كوسيلة فعالة لتمكين المشاريع المتناهية الصغر وتسويق المنتجات الحرفية، ومنها مهرجان سوراجكوند في الهند، ومهرجان إدنبرة للفنون في اسكتلندا، ومهرجان قرطاج الدولي في تونس، والتي تعتبر منصات مهمة لترويج الحرف والمنتجات التقليدية والتراثية.
وأوضح أن الآثار الاقتصادية للمهرجان تتجلى من خلال تمكين المشاريع الحرفية الصغيرة للمرأة في جوانب متعددة، فمن جهة الآثار المباشرة، تشمل تحقيق مكاسب ربحية من خلال بيع المنتجات مباشرة للزوار والسياح، أما الآثار غير المباشرة، فهي أعمق وأشمل، حيث تسهم في تنشيط سلاسل القيمة المتعلقة بالمنتجات الحرفية، إذ يتطلب إنتاج هذه المنتجات تشغيل قطاعات أخرى مثل النقل، والتسويق، وتوريد المواد الأولية، ما يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد بشكل أوسع.
ولفت إلى أن المهرجان يشكل تجسيداً حقيقياً للكيفية التي يمكن بها للفعاليات الثقافية أن تلعب دوراً محورياً في تمكين المرأة وتعزيز الاقتصاد المحلي، من خلال تقديم منصة لصناع الحرف والمنتجات التقليدية والتراثية وغيرها وعرضها وتسويقها، كما يسهم بتعزيز الهوية الثقافية الأردنية وجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وختم "بأن دعم المشاريع المتناهية الصغر والحرف اليدوية من خلال المهرجان لا يعزز فقط من مكانة الأردن السياحية، بل يسهم كذلك في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة".
-- (بترا)
م ت/أ م/ب ط

22/07/2024 11:07:40