14/ اقتصاد/ السياحة والآثار تضيء شجرة عيد الميلاد في كنيسة مار شربل بعمان |
عمان 21 كانون الأول (بترا) - رعى أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور فادي بلعاوي، مندوباً عن وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، مساء أمس الجمعة، فعاليات إضاءة شجرة عيد الميلاد في كنيسة مار شربل في عمان. وحضر الفعالية، سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة يوسف رجي، ورئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان ميشيل نزال، والنائب المهندس هيثم الزيادين، ورئيس لجنة السياحة في مجلس محافظة العاصمة الدكتور بسام عماري، والناطق الرسمي لمجلس محافظة العاصمة الدكتور المعتز بالله ابوعواد، وعدد من رجال الدين والمواطنين. وقال بلعاوي "نحن في الأردن نشبه لوحة الفسيفساء المتكاملة التي تعكس جمال التنوع والوحدة في مملكتنا، حيث أن لوحة الفسيفساء تتميز بثلاث صفات رئيسية وقاعدة مشتركة نتشابه بها، فأرضيتها صلبة ما يعبر عن صلابة وطننا الحبيب واستقراره، ومتانتها تشبه علاقاتنا المتينة وتلاحم مجتمعنا، ولوحاتها المختلفة بألوانها وتفاصيلها تمثل التنوع الثقافي والديني الذي يزدان به الأردن". وأضاف "حرصنا من خلال وزارة السياحة والآثار على أن نكون دائماً جزءاً فاعلاً وشريكاً حقيقياً مع مختلف فئات المجتمع في احتفالاتهم وأعيادهم"، مؤكداً أن هذا النهج الأصيل تعلمناه من قيادتنا الهاشمية، التي رسخت قيم المحبة، والتعاون، والتعايش المشترك، وجعلت من الأردن نموذجاً يُحتذى به في التسامح والوحدة. وبين أن وزارة السياحة والآثار تولي المواقع المسيحية في الأردن أهمية كبيرة، حيث قامت خلال العام الماضي بدراسة شاملة لجميع هذه المواقع، بما في ذلك مواقع الحج المسيحي، كما عملت على رسم مسار للحج المسيحي وتوفير جميع المستلزمات اللازمة لتطوير هذه المواقع، بما يعزز مكانتها الدينية والتاريخية. و أشار بلعاوي الى مشاركة الأردن في احتفالات الفاتيكان بمناسبة "سنة اليوبيل المقدس 2025"، وذلك من خلال إقامة معرض بعنوان "الأردن: فجر المسيحية"، الذي سيقام نهاية شهر كانون الثاني العام المقبل، في حاضرة الفاتيكان، وسيعرض به قطع أثرية نادرة وفريدة تعود الى القرن الأول الميلادي مرورا بالعصور البيزنطية والإسلامية وحتى العهد الهاشمي، حيث سيتحدث هذا المعرض عن اصل وجذور المسيحية وكيف حافظ الأردن على هذه الجذور في كل الفترات والأزمنة. واستعرض أحد مواقع الحج المسيحي في الأردن، وهو موقع أم الرصاص، الذي يضم العديد من الكنائس، بعضها شُيد خلال الفترة البيزنطية، وبعضها بُني في الفترات الإسلامية، ما يعكس التنوع التاريخي والديني الذي يتميز به الأردن، مؤكداً أن هذا الإرث الفريد يُبرز الأردن كبيت للجميع ومصدر للأمان والتعايش، مستمداً هذا النهج من الرؤية الحكيمة للقيادة الهاشمية. من جهته، قال الوكيل البطريركي للكنيسة المارونية في الأردن الخوري جوزف سويد، "في هذا العيد المجيد، أحبّر رسالتي هذه لأعبر لكم عن عمق محبتنا وإيماننا بهذه الأرض المقدسة، وقاطنيها، متمنين لكم جميعا أعيادا مجيدة مباركة، ونتوق معكم إلى ثقافة السلام والأمان وثقافة الحب والحياة والرحمة والرأفة والوئام". وأضاف "نلتقي اليوم معكم جميعا لنصلي لشرقنا المتألم كي يعود إلى سابق عهده، واحة أمن وسلام، كما ندعو الله أن يستمطر سلامه على العالم أجمع غاسلا القلوب والضمائر المثقلة بالغضب والأحقاد والكراهية تجاه الآخرين، ويجبلها برحمته من جديد". وتابع" باسم نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة، الكُلّي الطوبى، وراعي الأبرشية سيادة المطران موسى الحاج، وباسم سفيرنا الحبيب وجاليتنا اللبنانية، نعايد جلالة الملك عبدالله الثاني الوصي على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس وصاية هاشمية تاريخية لها بعدها الحضاري والإنساني العميق، وأعايد الأردن ورجالاتها، وجنود المملكة البواسل، بهذا اليوم المبارك، متمنياً الأمان والسلام والطمأنينة لهذه الأرض المقدسة". -- (بترا) ح خ/اص/ب ط
21/12/2024 12:54:23
|